مطبّات وتداعيات في حرق مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني
رائد عمر
المجموعة او الكروب او الفصيل الذي هاجم واقتحم مكتب الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد , واشعلوا فيه النار بضراوة , فجليّاً يبدو انهم لم يحسبوها جيدا ولا حتى قليلاً .!
وإذ شاهدنا وسمعنا كيف تعالت ردود الأفعال داخل وخارج الأقليم على حرق علم كردستان بأعتباره يمس ويستفز كلّ جماهير الشعب الكردي , وكان الخطأ الأكبر والأكثر جسامةً في وضع العلم ارضاً ودوسه بأقدام المهاجمين !
وما يعكسه ذلك من انعكاساتٍ سياسية وسوسيولوجية وسيكولوجية , تتركُ آثاراً عميقةً ليس في الأنفسِ فحسب .!
الجهة التي خطّطت لتنفيذ هذه العملية بالشكل الذي كانت عليه , فلمْ تستطع حصر رسالتها الإعلامية – العملية الحارقة او النارية بالحزب الديمقراطي الكردستاني فقط , وإنّما ” ومن دون أن تشعر ” فقد عمّمت ” رسالتها ” ليس على الأقليم فقط !
فحتى ” قَسدْ – قوات سوريا الديمقراطية ” من الأكراد السوريين استنكرت وادانت عملية الحرق هذه .
وما يلفت الأنظار ويجتذبها بشدة , أنّ الجهة التي خططت للإقتحام والحريق وأدخلت وركّزتْ على التطاول على علم كردستان , فأنها لم تحسب ولم تتحسّب , ولم تعطِ ايّ اعتبارٍ لأحزابٍ كرديةٍ اخرى متضادّة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني , ولا يقتصر الأمر هنا على الإتحاد الوطني الكردستاني , بل يشمل العشرات من الأحزاب الكردستانية الأخرى , بل جعلتهم جميعاً في صفٍ واحد جرى استفزاز مشاعره القومية , وللعبّة اصولها في السياسة وفي التنفيذ .!