مطالبات بإعادة الحياة للصناعات التحويلية لدعم القطاع الزراعي في العراق
طالبت وزارة الزراعة، الاربعاء، الحكومة، بإعادة النظر بسياستها اتجاه الصناعات التحويلية التي تحافظ على المنتوج الزراعي المحلي، مشيرة الى أن غياب هذه الصناعات أثر سلباً على القطاعات كافة.
وقال الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة، حميد النايف، في حديث للصحيفة الرسمية، إن “الصناعات التحويلية توقفت بعد 2003 بشكل كامل، حيث كان هنالك أربع معامل لمعجون الطماطم ومعملين للسكر ومصانع للزيوت النباتية، توقفت جميعها بسبب تغيير نظام الوزارات، وبسبب عدم وجود تشجيع على الصناعات التحويلية”.
وأضاف النايف، أن “وزارة الزراعة تعاني كثيراً بسبب هذا الأمر، لأن هذه الصناعات تحافظ على حماية المنتوج المحلي وعدم تهريبه، فضلاً عن أن هذه الصناعات في حال وجودها فإن العراق لن يحتاج الى استيراد العديد من المواد”.
وبيّن النايف أن “هذه الصناعات ستعمل على تشغيل الأيدي العاملة والعاطلين وتوفير العملة الأجنبية في البلاد”، موضحا أن “الصناعات التحويلية تعظم من إيرادات البلد وتبقي على العملة الصعبة داخله، فضلاً عن توفيرها الغذاء العراقي والذي يكون أكثر صحة من المستورد”.
واشار الى إن “غياب الصناعات التحويلية سبب مهم جداً أثر على القطاع الزراعي لأن أكثر الفائض يتلف”، منوها أن “غياب الرؤية الاستراتيجية للصناعات التحويلية أثّر سلباً على كافة القطاعات ومنها الزراعية”.
وشدد النايف على أن “وزارة الزراعة طالبت بإعادة النظر بالصناعات التحويلية لاسيما مع توفر المواد الأولية التي تحتاج لها، ولكن المشكلة اليوم أن وزارة الصناعة لا تملك الامكانيات المادية لهذه الصناعات وتعتمد على الاستثمار الذي بدوره وجوده صعب، كون العراق بيئة غير صالحة وطاردة للاستثمار”