مصير المكوّن بين عزم وتقدم
مصير المكوّن بين عزم وتقدم – نغم التميمي
قاب قوسين او ادنى اصبحنا نقترب من المحطة المفصلية التي ستحدد شكل ورسم الحكومة العراقية المقبلةمحطة توقف عندها المئات من المتنافسين ليصعد ركب العملية السياسية ، البعض منهم يسعى لخدمة اهله والاخر يجد فيها مكسبا جديدا يضاف الى سلسلة من المكاسب التي اعتاد عليهابصرف النظر عن الشعارات التي غطت وجه بغداد وكافة المدن العراقية والتي اتفق الجميع فيها على النهوض بواقع بلد مزقته الحروب ودمرته سياسات مراهقة ، الان ان القضية ابعد واكبر من مرحلة تبديل للوجوه بل هي قضية ترتبط بالدين والمصير والهويةولاننا شعب فاقد للامل وتخيم علينا صبغة اليأس من القادم وتكرار ذات الوجوه والسيناريوهات نعترف باننا غير قادرين على مواجهة العالم ما لم نسعى الى الاختيار الصحيح.وهنا سيكون الناخب في مواجهة صعبة خصوصا ابناء المكون السني الذين اصبحوا كالطرد البريدي تتقاذف الاحزاب مصيرهم خصوصا تلك الاحزاب التي حكمت بإسم المكون خلال الفترة الماضية واتجهت نحو اهدافها بذات الاسم بينما يتقلب حال المكون بين الكرامة والاذلال.وها هي اليوم تعود بنفس شعاراتها القديمة غير ان واقع الحال يشير الى ان تقدم حال ابناء المكون دونما امل في النجاة وستبقى ذكرى العراق الكبير حبيسة في قلوبهم ،واذا عزمتم فتوكلوا لاختيار الاصلح .