مصطفى الكاظمي يستعد للولاية الثانية الإنتقالية (الشين إل تعرفه أحسن من الشين إل ما تعرفه!)
احمد صادق
يبدو هذه الأيام أن مصطفى الكاظمي رئيس حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايته يستعد لأستلام ولايته الثانية الإنتقالية وذلك بتكثيف نشاطاته على كافة المستويات الداخلية والخارجية السياسية والخدمية ومتابعة تنفيذ المشاريع المختلفة وافتتاح أخرى…. إلا إذا حدثت (معجزة) ولم يُكلَف الكاظمي بالولاية الثانية وحينها ستنقلب الطاولة على رؤوس الذين يرفضون ترشيحه وفي نيتهم ترشيح غيره لرئاسة الوزارة القادمة التي يتفاوضون ويعملون على تشكيلها جزاء حماقتهم بتحديهم الفارغ إرادة ومقبولية المجتمع الدولي وفي مقدمته ولي الأمر على العراق في الغرب وموافقة ولي الأمر الثاني في الشرق مسايرة لولي الأمر في الغرب.
ولكني لا أرى أن هذا سيحدث لأن هؤلاء الذين يعملون على تشكيل الحكومة القادمة يقودهم رئيس الإطار التنسيقي الذي يجمعهم من هنا وهناك يعرفون جيدا أن الكاظمي هو رئيس الوزراء القادم لولاية ثانية رغما عنهم، ولهذا فهم استعدوا لهذا (القدر) المفروض عليهم، احزابا سياسية إطارية ومليشيات مسلحة مساندة لها، فشكلوا لجانا من بينهم لوضع شروط ومسارات سياسية على من يرشح لرئاسة الوزارة القادمة يجب أن يسير وفقها وليس في بالهم ولا في خاطرهم ولا يقصدون بهذه الشروط والمسارات غير مصطفى الكاظمي لا غيره، ولكنهم يقومون بذلك محاولة لإظهار أنهم هم الذين يسيطرون على المشهد السياسي في العراق وهم الذين يختارون ويقررون ويأمرون فاختاروا الكاظمي وفق شروطهم وعلى أساس مراقبة عمله على مدى الفترة الإنتقالية القادمة ومحاسبته، ولا بأس، فليتظاهروا للحفاظ على ماء الوجه! .
ولا يهم بعد هذا من سيكون رئيس الجمهورية القادم، الرئيس الحالي المنتهية ولايته هو أم غيره، فهذا أو ذاك سيرشح مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزارة للفترة الإنتقالية القادمة لأن أمر ترشيح الكاظمي ليس بيده والأمر مفروغ منه كما أن موافقته تشريفية كما كل واجبات رئيس الجمهورية …..……. والله أعلم….!