مصر تحسم الجدل حول شراء المياه من إثيوبيا
كشف عضو لجنة التفاوض المصرية بشأن سد النهضة، علاء الظواهري، آخر مستجدات الملف، نافيا إثارة إثيوبيا لفكرة شراء المياه خلال المفاوضات.
ونفى الظواهري، إثارة أديس أبابا مسألة بيع المياه لمصر، على الإطلاق، مشيرا إلى أن القاهرة عرضت على الإثيوبيين تعويضهم حال حدوث عجز في الكهرباء من خلال بناء شبكة موحدة بين البلدين لسد العجز الذي قد يحدث.
وأكد أن مسألة بيع المياه أمر مرفوض تماما، وأن الإرادة الإثيوبية لن تفرض أي شيء على مصر بأي شكل من الأشكال، قائلًا إن اللجنة وضعت مجموعة من المحددات خلال التفاوض أولها عدم التفريط أو الانتقاص من الحصة المائية، وأن يكون الضرر أقل ما يمكن، وألا تستخدم إثيوبيا السد كغطاء سياسي لفرض إرادتها.
وذكر الظواهري أن احتمال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة حاليا أقل من 50%، لافتا إلى أنه ربما تأتي المفاجآت، لكن القضية الآن لم تعد مفاوضات بين 3 دول، لكنها أصبحت دولية، نتيجة التطورات الأخيرة.
وأوضح أن “الأمر لم يعد مفاوضات، بل أصبح صراعًا قانونيًا ودبلوماسيا على أعلى مستوى، والعالم كله يعلمه ويتدخل فيه”، مشيرًا إلى أن “فريق التفاوض المصري عقد ما يزيد على 50 جلسة مع مراكز صناعة القرار في دول العالم لعرض المشكلة”.
وختم بالقول إن الدول تحاول التدخل في الملف لإدراكها بأن النيل الشرقي قارب على الانفجار، لافتًا إلى أن تدخل الدول بالملف فرصة للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.