مصادر: قضايا عالقة تؤجل توقيع اتفاق السلام بالسودان
تتجه الوساطة في جمهورية جنوب السودان إلى تأجيل التوقيع بالأحرف الأولى على السلام بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في الموعد المحدد 20 يونيو/حزيران الجاري.
وقالت مصادر اطلعت عليها (الاولى نيوز) إن بعض القضايا العالقة ستحول دون التوقيع بالأحرف في الموعد المحدد من الوساطة في 20 يونيو/حزيران الجاري.
وأضافت أن “القضايا تتعلق بملف الترتيبات الأمنية وتحتاج إلى الجلوس المباشر بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة”.
وأشارت المصادر إلى أن “بعض رؤساء حركات الكفاح المسلح خارج العاصمة جوبا ومن الصعوبة بمكان عودتهم خلال 4 أيام”.
وفي سياق متصل، قال عضو المجلس السيادي الانتقالي محمد حسن التعايشي لـ”العين الإخبارية” إن “الفرقاء يواصلون التفاوض حول بعض القضايا العالقة من أجل حسمها قبل الموعد المحدد للتوقيع بالأحرف الأولى يوم 20 يونيو/حزيران الجاري”.
وقال محمد حسن، في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز) إن “التفاوض مازال مستمرا حول ملف الترتيبات الأمنية والمشاركة في السلطة من أجل حسمهم بشكل نهائي في الموعد المحدد”.
وذكر أن “التفاوض حول ملف الترتيبات الأمنية مازال مستمرا بواقع جلستين في اليوم صباحا ومساء”.
وأضاف التعايشي أن نقطة المشاركة بالنسبة لحركات الكفاح المسلح “مسار دارفور” في السلطة على المستوي الولائي وداخل إقليم دارفور لم تحسم بعد.
وفي وقت سابق، أعلنت الوساطة بدولة جنوب السودان، عن موعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية السلام الشامل بين الفرقاء السودانيين يوم 20 يونيو/حزيران الجاري.
وأقر فريق الوساطة إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها “إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب”.
ونصت الإجراءات أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات، لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة المعارضة المسلحة المشاركة في السلطة الانتقالية.
واستضافت عاصمة جنوب السودان “جوبا” اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توِّجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.