مقالات

مسلسل تدمير العراق يسير وفق الخطة

الكاتب : سالم لطيف

مراحل تدمير العراق وشعبه على أيدي “أبنائه”!! فاقدي الضمير والإخلاص للوطن والمجردين من الإنسانية وأبسط مبادئ الأخلاق!!

1- ابتداء من توظيف وتوجيه “صدام حسين” بمساعدة الأمريكان له لإسقاط حكومة “عبد الكريم قاسم” الذي حاول بناء عراق جديد وشعب سعيد حيث لم يرق للأميريكان وأوروبا نهجه المعمر وهم يفضلون مَنْ يدمر سواء كان بتوجيه منهم أو بتصرفاته الخاطئة والغبية ويدعمونه على أخطأئه وغباءه طالما يحقق أهدافهم ومشاريعهم المعادية لكل تطور وتقدم واستقرار في بلدان العالم الثالث وخاصة العراق!!

2- عهد “صدام حسين” والبعثيين وإجباره والمضايقة عليه للتخلص منه بعد أن بدأ يتمرد على أسياده فقضوا عليه ودمروا بناه التحتية التي كانت تخدم أهدافه وطموحاته الشخصية!! وقتل عدد لا بأس به!! من العراقيين رغم جوعهم واضطهادهم.

3- تسليم العراق إلى عملاء جُدد كانت مهمتهم الأساسية تدمير ما تبقى من أثر وآثار منجزات “عبد الكريم قاسم” و”صدام حسين”! وعرقلة أي مشروع بناء وتطوير وتجديد؛ ودعم وتوجيه الفاسدين والجهلة بقيادة عملاء محترفين لنشر الفوضى وتشجيع ثقافة الرشوة والمحسوبية وتوظيف المخربين واللصوص وتدمير المصانع وتخريب الزراعة وزيادة البطالة ونهب الثروات وخاصة النفط وغياب المساءلة والمحاسبة وتعميم العمل الحكومي العشوائي والمبتذل وغياب الرقابة والانضباط وإدامة التخلف والوعي وتدمير المدارس وإهمال المستشفيات وتخريب الشوارع وانعدام الصناعة والمنتجات الوطنية والاعتماد على الاستيراد بنسبة 90% .. حتى وصل العراق وشعبه إلى أدنى مستويات المعيشة البائسة والحرمان والأمية!! في بلد يدعى أنه علم العالم على الكتابة والقراءة سابقاً؛ وعائم على بحر من النفط حاضراً!!.

4- مرحلة خروج القوات الأميركية والتحالف وعودتهم بعد أن هيئوا للعراق وشعبه جيش من المرتزقة والمجرمين ومشردي الآفاق وخريجي السجون في أوروبا وآسيا وفي مقدمتهم إرهابيو الخليج “الغربي” وخاصة من السعودية والإمارات والكويت ثم تونس والمغرب والجزائر!! ودعم من تركيا وتخطيط من إسرائيل وتمويل من السعودية وحماية وغطاء جوي أميركي أوروبي بما يسمى بقوات التحالف الدولي لحماية العراق من الدواعش!! الأميركية الذين قاموا بجرائم منظمة ومذابح ممنهجة وسرقة النفط والثروات الأخرى وأموال الدولة والمواطنين والاعتداء على أبناء الشعب وحتى البعض من الذين رحبوا بهم واحتضنوهم!! كانوا ضحية أولئك الأوباش المجرمين وتم التصدي لهم من قبل أبناء الشعب العراقي بعد أن أدركوا مدى الخطر الداهم والمصير المظلم الذي ينتظرهم إذا لم يستعدوا للمواجهة والتضحية للحد من توسع “الدواعش” الأميركية الإسرائيلية التركية السعودية تحت رايات إسلامية مخادعة هي أبعد ما تكون من أهدافها الإسلامية الحقيقية!! كان الغرض منها الإساءة إلى الإسلام ومبادئه وأهدافه النبيلة؛ وإظهاره للمغفلين بأنه دين قتل وحرق وغرق واغتصاب وغزو ومغانم وسبي وسوق المتاجرة بالنساء بأبشع صورة همجية عرفها القرن العشرين!! .. في نفس الوقت للتخلص من أكبر عدد من الإرهابيين والمجرمين والمدمنين المعششين في أوروبا وأميركا ودول أخرى ثم يأتي الأميريكان وقوات التحالف الغربي الاستعمار وحلف الناتو ليقدموا أنفسهم بأنهم جاؤوا لمساعدة العراقيين للتخلص من الدواعش وإن وجودهم في القواعد ضروري لمنع نشاط الدواعش و إرهابيو القاعدة وغيرهم من المنظمات الأميركية الإرهابية.

**”مقتطف من تصريحات أحد قيادات المنظمة السرية العالمية الـ آي أف بي “فيدرالية الأخوة العالمية” المهيمنة على السياسة الخارجية الأميركية للسيطرة على الدول العربية والتي تتحكم بمصير الدول العربية والإسلامية باستخدام العملاء والمرتزقة والجهلة من شعوب تلك الدول”!!:

{{ خذ مثلا، مسألة تأخير تكوين الحكومة – العراقية- خلال أشهر طويلة. كان يكفي منا بعض الضغوط البسيطة على قادة الأطراف المتنازعة لكي يضطروا للاتفاق والموافقة على تكوين الحكومة المناسبة. لكننا تقصدنا الحيادية ولعب دور الأب الناصح الطيب الذي لا يمتلك سلطة حاسمة إزاء الضغوط الإيرانية والسعودية والسورية.. كل هذا من اجل أن يدوم ضعف الدولة ويفقد العراقيين ثقتهم بنخبهم وقادتهم ويدعم شعورهم الطفولي بأنهم بحاجة لدورنا الأبوي الناصح والحامي لأمن البلاد!

ومن اكبر دلائل نجاحنا الكبير في التحكم بعقول العراقيين وباقي العالم، إننا أوهمناهم بأننا عازمون على ترك العراق بعد ان فشلت سياستنا به. وبين حين وآخر نجري مسرحية إعلامية عن انسحابات عسكرية خداعة. بينما يكفي القليل من الحكمة للتفكير بالأمر التالي:

أننا شيدنا في المنطقة الخضراء في بغداد اكبر وأضخم وأقوى سفارة في تاريخ البشرية. مساحتها 104 هكتارات وتعد أكبر بستة إضعاف من مجمع الأمم المتحدة في نيويورك، وبعشرة أضعاف من سفارتنا في بكين. كلفتها حوالي مليار دولار وتكلفة إدارتها السنوية مليار دولار. فيها 20 مبنى و1000 موظف، وهي تعتبر مدينة مستقلة حيث تضم السكن والأسواق وكل وسائل الترفيه ومولدات الطاقة والتنقية والتصفية، حتى يمكنها العيش مستقلة تماما لعدة اعوام!

فكيف يصدق إنسان حتى لو كان له عقل طفل، أننا نشيد مثل هذه السفارة الأسطورية في بلد ندعي بأننا في الطريق لمغادرته}}!!؟

5- ولم يمضي وقت طويل على إعلان “حيدر العبادي” صاحب “النصر الناقص”!! بأنه تم القضاء على الدواعش وفق سيناريو أميركي حيث بقيت عصابات الدواعش منتشرة في مناطق متعددة وفي حماية القواعد الأميركية ودفعهم للقيام بعمليات استنزاف وإنهاك القوات العراقية التي ظلت تطاردهم في الصحراء ولم يفلح صاحب النصر الناقص بفوزه في دورة أخرى لرئاسة مجلس وزراء العراق بإعلانه النصر على الدواعش!!

6- وبعد هدوء “حذر”! ومعالجة جراح المعارك ودفن شهداء المواجهات العديدة والصعبة والخروج منها منتصرين نصراً أفسد مخططات ونوايا الأميريكان وإسرائيل وعملائهم بفضل تضحيات شباب وشيوخ الشعب العراقي قواته المسلحة!؛ علماً بأن المواجهة لم تنتهي وتم تراجع تكتيكي للدواعش بأوامر أميركية؛ .. ثم بدأ فصل جديد من التحديات خلق ظروفه الفاسدون في الحكومات العراقية حيث سببت تلك الحروب والمواجهات فرصة للعملاء واللصوص والفاسدين في السلطات العراقية الحاكمة لنهب ثروات العراق وميزانياته وإهمال كل منجز يخدم حاجات ومتطلبات الشعب العراقي وكانوا السبب الأساسي في تعطيل مصانعه وتشويه صناعته وتخريب زراعته وإهمال مستشفياته وهدم مدارسه وبالتالي زيادة العاطلين عن العمل وارتفاع نسبة الفقر واتساع أعداد المرضي وترك المدارس والدراسة وتعطيل مشاريع بناء المساكن وشق الطرق الحديثة وإهمال مفزع لكل أنواع البنى التحتية والاهتمام فقط بالمكاسب والمغانم والسرقات والتحايل والخداع والمشاريع الوهمية ولا من حسيب ولا من رقيب إلا لضحايا أبرياء أو ما يسمى بـ “كبوش فداء”!! للتغطية على السرقات الكبرى المنظمة ؛ هذه الأحوال والأجواء المشحونة بالظلم والقهر والحرمان جعلت الشعب العراقي ينفجر في تظاهراته المعروفة والتي بدأت قبل خمسة أشهر وما زالت قائمة وتعرضت إلى الكثير من الخروق والانحرافات واستغلت من قبل أعداء العراق وشعبه وراح ضحيتها المئات من الشهداء وآلاف من الجرحى والمعوقين وزادت طين المأساة في العراق بلة بل أغرقتها ولا زالت قائمة وتنذر بأحداث أكثر خطورة ولا زالت الحكومات العراقية تتخبط في مستنقع الحلول الناقصة! ولا زال شبح المحاصصة والمشاركة قائم وبإصرار وتحدي لكل تضحيات الشعب العراقي من أجل تغيير نظام الحكم العميل والفاسد مع التحفظ على بعض مواقف جهات وطنية مضحية معروفة تقف حائرة بين هذه الأمواج التي تنذر بخراب أكثر فقراً ومرضاً وسوءا وحرمان ولا ندري إلى أين المصير!!

وختاما إليكم ما يقوله الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”:

{{ لقد تحول عملنا إلى ما يشبه الآلة.. مثلاً سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ أموالهم ونحتل أراضيهم، ونصادر ثرواتهم، وقد يأتي مَنْ يقول لك أن هذا يتعارض مع النظام والقوانين، ونحن سنقول لمن يقول لنا هذا الأمر، أنه وبكل بساطة إنّ ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم، إذاً نحن من حقنا أن لا نأمن لهم، لأنهم خونة وأغبياء.. خونة وكاذبون}}

أما زعيم عصابة “اتحاد الأخوة العالمية” الـ (آي.أف.بي) المسيطرة على السياسة الأميركية وتخطط لمصير العالم فيقول وهو على فراش المرض!:

{{ إن خلاصة سياستنا الحالية في العراق، أنْ يبقى لسنوات طويلة قادمة تحت سيطرتنا الكاملة – مباشرة وغير مباشرة- سياسياً وعسكرياً. والعامل المهم الذي نجحنا بتأسيسه ونعمل على إبقائه، أننا جعلنا الدولة العراقية منقسمة طائفياً وقومياً، بحيث لا يمكنها أن تكون دولة مركزية قوية، وهي عرضة سهلة لتفجيرها والتحكم بها. وما أن يستقوي الأكراد ويضعف العرب نبادر إلى خلق الخلافات بين الأكراد وتسهيل ضربهم من قبل دول الجوار.وما أنْ يستقوي العرب حتى نبادر إلى تأجيج الصراع الطائفي بينهم ونعطي المجال لبروز الدور الكوردي واستخدام ورقة كركوك. وإذا ما لاحظنا توحد الأطراف العراقية كلها وبروز نوع من الثقة بالدولة والشعور بالاستقرار وبروز ميول الوطنية المعادية للأمريكان، حتى نبادر بتحريك عملائنا وتسهيل الأمر للإرهابيين للقيام بعمليات تدميرية تزعزع هيبة الحكومة وتحيي الأحقاد الطائفية وتشجع هجرة الشباب والكوادر، وبالتالي تبرير الاعتماد علينا من أجل حمايتهم من الإرهابيين.

هل تعلم، أننا نحن مَنْ يشجع التغلغل الإيراني في العراق ونعمل إعلامياً على تضخيمه أضعافا أضعاف، من أجل إخافة الدول العربية وتركيا ودفعها لكي تتصارع في أرض العراق، و إخافة العراقيين ودفعهم للتمسك بنا لحمايتهم من الخطر الإيراني.}}

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى