مستشفى دار السلام الميداني .. خط مواجهة امامي في معركة في التحدي ضد فيروس كورونا
يعد مستشفى دار السلام الميداني المخصص المرضى المصابين بفيروس كورونا من المستشفيات التي أنشئت كحالة طارئة للاستقبال و علاج الحالات المتزايدة من الاصابات الخطيرة جراء تفشي وباء كورونا في العراق تم انشاء المستشفى منتصف عام (2020) من خلال الجهود الكبيرة التي قامت بها دائرة صحة بغداد الكرخ و توصيات و متابعة مدير عام الدائرة الدكتور (جاسب لطيف علي الحجامي) جراء تحمل الدائرة الثقل الاكبر من المصابين و على الرغم من انهيار أنظمة صحية عالمية و كبيرة بأشواط و المصنفة من دول العالم الاول الا ان جهود الدائرة بقت متماسكة و بدء بايجاد الحلول العاجلة لتفادي الازمة حيث تم الايعاز بالبدء بانشاء المستشفى على الرغم من قلة التخصيصات المالية و الازمات السياسية التي مر بها البلد نتيجة المظاهرات و انهيار اسعار النفط و احتكار الدول للاجهزة و المستلزمات الطبية و رفع اثمانها و بعون الله بدئت المستشفى باستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا و بسعة سريرية (400) سرير و تعتبر من اكبر المستشفيات الخاصة بعلاج مرضى جائحة كورونا و تم رفدها بأفضل الملاكات الطبية و الصحية و التمريضية و المختبرية و الهندسية و تجهيزها باحدث الاجهزة و المستلزمات الطبية حتى اصبحت لها (قصة ثقة و نجاح في مواجهة جائحة كورونا)
و بين مدير مستشفى دار السلام الميداني اخصائي باطنية الدكتور (رسول مهدي المياحي) منذ اليوم الاول لانشاء المستشفى و جميع العاملين في المستشفى يعملون كخلية النحل على مدار (24) ساعة لتقديم الخدمات الطبية و الصحية و العلاجية و الخدمية الى المرضى الراقدين حيث تضافرت الجهود بتجهيز المستشفى بخزان الاوكسجين الطبي المركزي عدد (2) سعة (10000) الاف لتر لكل خزان و عدم الاعتماد على قناني الغاز التي قد تسبب حوادث بالاضافة الى المعاناة في ملئها و الحصول عليها تضررها جراء الاستخدام حيث اصبح الاوكسجين مركزي لجميع المرضى الراقدين
واكد المياحي استقبلت المستشفى خلال عام و بضعة اشهر منذ تأسيسها اكثر من (5000) الاف مصلب بفيروس كورونا تم تشخيص حالاتهم كحالات صحية حرجة و طارئة و خطيرة حيث تم استقبالهم في المستشفى و تقديم العلاج و المتابعة الطبية من قبل الاطباء الاختصاص و الملاكات التمريضة و صرف العلاجات حسب البروتوكولات العالمية و بعون الله تم تسجيل نسبة شفاء تجاوزت اكثر من (95) % , مؤكدا تتوفر في المستشفى جميع الادوية و المستلزمات الطبية و التحاليل المختبرية ذات المناشىء العالمية
و اضاف اخصائي باطنية اختصاص دقيق امراض الجهاز الهضمي و الكبد الدكتور (محمد صباح) يتم استقبال الحالات الحرجة جدا و حالات العناية المركزة و التي تحتاج الى عناية مركزة و استمرار حصولهم على الاوكسجين في قاعة الصيدلانية سهير شاكر و يتم متابعتهم من قبل طبيب الباطنية و وجود طبيب التخدير و يتم صرف العلاج المناسب و يبقى تحت المراقية على مدار (24) ساعة مضيفا شهدنا في الاسابيع القليلة الماضية زيادة كبيرة في اعداد الاصابات و اغلبها من الحالات الخطيرة و التي تصيب الشباب و اثر ذلك على اعداد الداخلين الى المستشفى جراء الاستخفاف بشروط السلامة و الوقاية من العدوى لذا انصح السباب و كبار السن و من كلا الجنسين و الموظفين و اصحاب الاعمال الحرة بضرورة اخذ اللقاح لحماية انفسهم و عوائلهم و المجتمع .
وذكر مسؤول شعبة المختبر تقني طبي تحليلات مرضية (منيب نعمان عبد الزبيدي) تقوم شعبة المختبرات باجراء الفحوصات المختبرية الى المرضى المصابين حيث يتم اجراء فحوصات (الفيروسات ، امراض الدم ، البكتريولوجي ، الطفيليات ، السيرولوجي ، الكيمياء السريرية) بالاضافة الى اجراء المسحات و تكون جميع الفحوصات المختبرية بشكل مجاني و يتم تسليم النتائج بالسرعة و الدقة اللازمة .
رديف معاون المدير لشؤون التمريض رئيس معاون طبي اقدم (سعد كريم عبود) اوضح دور الممرضين الكبير في السهر و تقديم الخدمات الصحية و العلاجية الى المرضى الراقدين حيث يكون عمل الممرض منذ دخول امريض الى المستشفى و بعد اجراء التشخيص و الفحص من قبل الطبيب و تثبيت العلاج يبدأ الدور المكوكي للمرض حيث يقوم باعطاء العلاج حسب الوقت المحدد و على مدار (24) ساعة بالاضافة الى اعداد الممرض الى تقديم الرعاية المتكاملة و سعة الصدر و التعامل النفسي مع المريض و اخراجه من حالة الخوف و اليأس و التشاؤم .