مستشار زيلنسكي: أوروبا تدفع مليار يورو يوميا إلى موسكو لشراء النفط والغاز بينما تواصل روسيا حربها علينا
ونقلت المجلة عن إدوارد فيشمان، المتخصص في أوروبا السابق في وزارة الخارجية الأميركية إن “بوتين يواصل كسب ما لا يقل عن مليار دولار يوميا من بيع النفط والغاز، وحصة الأسد من هذه الأموال قادمة من أوروبا”، وأضاف “ترسل دول أوروبية منفردة مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا لكن هذه الجهود تتضاءل أمام المدفوعات التي تقدمها لروسيا مقابل النفط والغاز”.
وفي حال استمر الاقتصاد الروسي بالعمل، فإن هذا يعني مزيدا من العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وانتهاكات جديدة لحقوق الإنسان، ومعاناة أكبر للمدنيين هناك.منشأة لتخزين الغاز في إيطاليا
وعلى الرغم من القيود الغربية المفروضة على القطاع المالي الروسي، فإن صادرات النفط تصل إلى 3.6 مليون برميل يوميا في أبريل، مقارنة ب 3.3 مليون برميل يوميا في مارس، وفقا لما نقلته المجلة عن مات سميث من شركة كبلر، وهي شركة تتعقب سفن شحن النفط.
وقال سميث “الخلاصة الكبيرة هي أن صادرات النفط الخام الروسية أعلى بالفعل حتى الآن هذا الشهر مما كانت عليه في الشهر الماضي، إنه أمر مثير للدهشة”.
وبحسب ما قال خبراء من معهد التمويل الدولي في تقرير هذا الأسبوع، فإن شحنات النفط الروسية في أبريل تسير حتى الآن “بوتيرة قياسية”.
وحتى مع السماح بالخصم الكبير على أسعار الخام الروسي مقارنة بالمعايير العالمية، فإن هذا يعني أن “عائدات تصدير النفط من المرجح أن تتجاوز بهامش كبير معدلات الشهر نفسه من السنوات السابقة”.
وقد دفعت هذه الإيرادات فائض الحساب الجاري الروسي إلى مستويات قياسية جديدة.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بلغ الفائض 60 مليار دولار، مقابل 120 مليار دولار للعام بأكمله في عام 2021، مما زود الكرملين بإيرادات جديدة لمواجهة العقوبات، على الرغم من أن روسيا أقل قدرة بكثير على شراء الإمدادات وقطع الغيار من الخارج بسبب الحظر.
ولا تزال الكمية الدقيقة من النفط التي تصدرها روسيا الآن، ولمن تذهب، موضع جدل.
ويقول خبراء إن بعض هذا الخام لا يزال قيد النقل، وفي بعض الحالات إلى وجهات غير معروفة أو إلى مرافق تخزين.
ويمثل الكثير من الشحنات التزاما بعقود النفط طويلة الأجل.