الاولى نيوز/بغداد
أكد مستشار رئيس اقليم كردستان، كفاح محمود، الثلاثاء، أن “خسارة كركوك”، وقعت نتيجة “مؤامرة” تواطأ فيها أكثر من طرف، إلا أن الدور الاساسي لعبته طهران، مستغرباً في الوقت ذاته من “صمت” واشنطن.
وقال محمود في حديث تابعته “الاولى نيوز”ان الإيرانيون كانوا واضحين جدا، كان هناك العديد من جنودهم من عناصر ما يسمى بالحرس الثوري، بل إن أغلب هذه العناصر كانوا يتحدثون بالفارسية”.
وشدد على أن “ما حدث مؤامرة شاركت فيها إيران بالحشد والتغطية الجوية وبالطبع هناك موافقة تركية”.
كما اعتبر المسؤول الكردي أن “هناك أيضا صفقة مع جناح من أجنحة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني”، خاصة وأن “هذه المحافظة (كركوك) تقع تحت نفوذ الحزب”، وبالتالي “سُلمت المواقع الاستراتيجية بكركوك من قبل هذا الجناح، الذي كان معاديا للاستفتاء وللرئيس مسعود بارزاني”.
ونفى محمود وجود خلافات عميقة بين قيادات الإقليم وقيادات الحشد الشعبي، مشيرا إلى أن المشكلة ظهرت مع خضوع الحشد للتأثير الإيراني.
وتابع “يبدو أنهم غيروا مواقفهم، معظم قياداتهم كانوا لاجئين لدينا بكردستان أيام حكم صدام حسين وما قبله، ولكني أعتقد أن الحشد الشعبي بات مسيطرا عليه من قبل الإيرانيين، فالحشد يتبع عقائديا وفنيا وماليا للحرس الثوري الإيراني”.
كما ألقى محمود باللوم أيضا على الأميركيين، مرجحا أنهم “كانوا على علم بتوقيت الهجوم العراقي على كركوك”، لكنهم لم يحذروا أربيل منه.
وأردف قائلاً، ان “الطيران الأميركي منذ يومين أقام مظلة فوق كركوك، وكان بإمكانه أن يرصد بالعين المجردة وعبر طائراته المروحية، التي لم تكن مرتفعة كثيرا، وجود الأسلحة الأميركية من دبابات وعربات ضمن الاستعدادات العسكرية للهجوم”.
وخلص بالقول “لم يتم تحذيرنا بشكل واضح، رغم استخدام بغداد لأسلحتهم في الهجوم.. التحذير كان على شاكلة أنه ستكون هناك عواقب سيئة في حال الإصرار على الاستفتاء، وإجرائه بكركوك.. ولكنه لم يشر إلى عملية عسكرية تشترك فيها قوات إيرانية وبأسلحة أميركية بالتعاون مع أحد أجنحة حزب الاتحاد الكردستاني”.