مستشار الكاظمي يعلق على زيارة الاخير الى واشنطن .. بداية للانتقال من اقتصاد حروب
عد مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الأربعاء، زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة بداية جديدة للانتقال من اقتصاد الحروب إلى اقتصاد السلام والتنمية والبناء.
وقال صالح في تصريح تابعته (الاولى نيوز)، إن “العراق يعاني من عجز كبير في الاستثمارات لجملة من الاسباب، وانحصرت التنمية في قطاع الطاقة وانتاج النفط والتركيز على الكهرباء، حيث أهملت قطاعات انتاجية مهمة وكبيرة منها الصناعة والخدمات والزراعة”.
وأضاف، أن “العراق بحاجة الى فكر تكنلوجي جديد وشراكات جديدة، ودعوة شركات الولايات المتحدة التي تمثل اكبر اقتصاد في العالم للاستثمار في العراق، وتأتي ضمن اطار قانون الاستثمار لاحياء الاقتصاد العراقي الفاعل والكبير والتقليل من حجم البطالة العالية”.
وتابع: “أعتقد أن هذه الخطوة صفحة جديدة للانتقال من اقتصاد الحروب والصراع ومخلفات الماضي الى اقتصاد السلام والتنمية والبناء”.
وتابع أن “دور امريكا في الاستثمار والبناء والاعمار يعد نقطة تحول مهمة يجب العمل عليها في استراتيجية العلاقة بين العراق والولايات المتحدة والانفتاح الحالي هو الأول من نوعه”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، خلال لقائه منتدى رجال الأعمال وغرفة التجارة الأمريكية أن “الحكومة العراقية قامت بإجراءات جريئة نحو إصلاحات حقيقية في الاقتصاد، أهمها تعزيز نشاط الائتمان في القطاع المصرفي”، مبينا: “بدأنا بمعالجة ضعف البنى التحتية على الرغم من عجز الموازنة، وذلك عن طريق تشجيع استثمارات القطاع الخاص”.
وأضاف، أن “الحكومة طرحت مشاريع طاقة نظيفة عن طريق مناقصة تنافسية وشفافة نتج عنها جذب أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة الشمسية، ونحن الآن في مفاوضات مع أكبر الشركات العالمية لمنح 7500 ميكا واط في مجال الطاقة الشمسية خلال العامين القادمين”.
وأشار إلى أن “الحكومة شرعت بمعالجة أزمة الإسكان عن طريق حزمة إجراءات أهمها مبادرة المصارف الحكومية، وعدد من المصارف الخاصة بطرح قروض منخفضة التكلفة وطويلة المدى لدعم شراء الوحدات السكنية، كما سيساعد ذلك في تشجيع الاستثمار في القطاع العقاري”، مؤكدا أن “هذه المبادرة ساعدت على تنشيط عدد من المشاريع المتوقفة” .
وتابع أنه “تتم محاربة الفساد والحفاظ على موارد الدولة ومن أهم الإجراءات هو إلغاء الإجازات في المشاريع الوهمية والمتلكئة التي تقف خلفها مافيات الفساد الاقتصادي والسياسي”، مؤكدا أنه “حققنا في فترة قصيرة تقدماً كبيراً في قطاع الاستثمار، كما أن هناك عملاً كبيراً في مجال النفط والطاقة، والطاقة النظيفة على وجه الخصوص، وأطلقنا مشاريع استراتيجية في مجال الغاز، واستثمار الغاز المصاحب، بالتعاون مع شركات أمريكية”.
ولفت إلى أن “أبواب العراق مفتوحة أمام الاستثمار، والشركات الأمريكية على وجه الخصوص، ورؤيتنا جادة في الاعتماد على الاستثمارات الغربية بدلاً من غيرها، ونحتاج تعاونكم من أجل تحقيق ذلك”.