مسؤول بالصحة: ارتفاع معدلات الشفاء لا يعني انتهاء الوباء
قال مدير دائرة الصحة العامة في دائرة صحة الرصافة، د. بشار عبد اللطيف بأن إرتفاع معدل الشفاء من فيروس كورونا، لا يعني ان الفيروس انتهى.
وبيت عبداللطيف في مقابلة متلفزة تابعتها (الأولى نيوز) ان “العراق لم يعلن حتى الآن السيطرة على وباء كورونا، وعدم الالتزام بالوقاية وعدم الابتعاد عن التجمعات أدى لارتفاع عدد الاصابات، وإن لم يحدث التزام سيستمر الإرتفاع وتزداد معدلات الوفيات والاصابات”.
واشار الى ان “ارتفاع معدل الشفاء لما فوق الـ 74٪ شيء إيجابي للغايةـ لكنه ليس مدعاة للإطمئنان بأن الفيروس إنتهى”.
واضاف “فيروس كورونا حاليا يترك اعراضاً بسيطة والأغلبية يتماثلون للشفاء عبر العلاجين المنزلي وايضا داخل المستشفيات”، مشيرا الى ان “الصحة جاهزة للتعامل مع موجة كورونا الجديدة التي قد تبدأ ببداية الخريف
ويجب أن يتم التعامل معها بجدية من قبل المواطنين في الخريف والشتاء المقبلين، اي شعور بالحمى او بقية اعراض كورونا يجب أخذه بجدية إلى حين بيان نتيجة الفحص لأن اعراض الانفلاونزا العادية تشبه في البعض منها اعراض كورونا”.
واضاف ان “الخريف يبدأ في العراق منتصف أيلول المقبل وبداية تشرين الأول ويجب أن يكون هناك وعي صحي لمنع الإصابة، ومن لا يلتزم فاليتوقع الإصابة عاجلا ام اجلا لأنه لا أحد محصن من الفيروس”.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الأحد، تسجيل معدل حالات شفاء من فيروس كورونا أعلى من الإصابات، حيث بلغت حالات الشفاء 3860 في عدد من محافظات العراق و3731 إصابة جديدة بالفيروس، كما سجلت الوزارة يوم امس اعلى حالات شفاء في العراق منذ دخول الجائحة، بعدد من المتعافين بلغ اكثر من 4100 شخص.
وفي وقت سابق، توقع متخصص بالصحة العامة، إصابة ما يقارب الـ 80% من الشعب العراقي بفيروس كورونا ، فيما علق على المطالبات بانتقال العراق لمرحلة التعايش مع الوباء.
وقال المتخصص بالصحة العامة – د. هيثم العبيدي إن “العراقيين وكل شعوب العالم وصلوا إلى قناعة بضرورة التعايش مع فيروس كورونا بعد مضي فترة طويلة من الحظر الصحي وأيضا لإن الحياة لا يمكن أن تتوقف أكثر”.
وارجع “سبب تصاعد عدد الإصابات إلى حدوث تخفيف لإجراءات الحظر قبل حلول عيد الأضحى واختلاط الناس في الأسواق أو عبر التزاور وهذا سمح بانتقال العدوى”.
وتوقع “إصابة 70-80٪ من المجتمع العراقي بفيروس كورونا حسب مفهوم المناعة الاجتماعية” معبراً عن اعتقاده “بانه لا يمكن للسيطرة على الوضع ان لم تحدث الإصابة في المجتمع بشكل تدريجي”.
ولفت إلى إن “إعادة فتح المولات والسماح بالحركة سيمهدان لحصول حالة عدم التزام كبيرة وخاصة من فئة الشباب ما يمهد لإصابات مليونيه الأمر الذي قد يدخل العراقيين في وضع حرج لإن المؤسسة الصحية لن تكون قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة”.
ورداً على المطالبات بإلغاء الحظرين الجزئي والكامل قال العبيدي “نعتقد أن التعايش يجب أن يرافقه فرض اجراءات صارمة تلزم المواطنين بالوقاية وتفرض غرامات على غير الملتزمين لتلافي تسجيل اعداد كبيرة، التعرض للفيروس كلما زاد زاد نسبة تأثر المصاب به لذلك نشدد على وجوب ارتداء الكمامة وفرضها في الشارع والدائرة وأماكن العمل”.
ولفت الى ان الحديث عن “موجة ثانية لكورونا الثانية امر غير ثابت حدوثه، وإن حصلت في العراق فإن نسبة 25٪ من الشعب لن تتأثر لإنها أصيبت واكتسبت مناعة ما بين 6 أشهر إلى سنة، وإن حدثت أيضا ان تختلف الأعراض عما حصل ويحصل حاليا”.