مسؤول إماراتي لصحيفة إسرائيلية حول إيران: هذه الحرب ليست لكم هي لنا جميعا
نقلت صحيفة إسرائيلية عن مسؤول في المجلس التشريعي بدولة الإمارات تحذيره من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وفي مقابلة مع صحيفة “علويس” الاقتصادية الإسرائيلية، رأى الدكتور علي رشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات، أن المجتمع الدولي يتيح للنظام في إيران الذي وصف بـ”المجرم” البقاء والحفاظ على وجوده بدلا من محاربته حتى النهاية.
وقال النعيمي متحدثا عن الاتفاق النووي الموقع بين الدول العظمى مع إيران عام 2015 إن “إيران تنتهك كل الوقت القانون الدولي وتنتهك سيادة جاراتها باستمرار. هذه ليست مسؤولية اسرائيل فقط، وليس الولايات المتحدة أو دول الخليج إنما المجتمع الدولي كله حيث أن هذا تهديد عالمي”.
واعتبر المسؤول في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أن “الاتفاق النووي اعطى الضوء الاخضر لإيران بأن تتصرف بحرية في المنطقة، تخريب إرهابي وتدخل بالشؤون الداخلية لدول أخرى، وإدارة باراك أوباما قدمت لهم المدخل لذلك مع مليارات الدولارات التي وصلتهم بسبب الاتفاق واستخدموها بنشاطاتهم الإجرامية الدولية. العودة إلى الاتفاق النووي كما كان في 2015 سيكون كارثة على المنطقة والعالم كله، وستحصل ايران على الدعم وتوافق دولي على سياستها الارهابية”.
ولفت النعيمي في نفس الوقت إلى ضرورة التمييز بين الشعب الإيراني والنظام، مشيرا إلى أن “النظام هو المتهم الأكبر وليس الشعب، وهو الذي يؤدي إلى تراجع الدولة ويلحق الضرر بكل دول المنطقة. يجب أن نشجع الشعب الايراني في تطلعاته إلى حياة هادئة وحياة أفضل”.
وأفيد في هذا السياق بأن النعيمي “كان شارك قبل أسبوعين في المؤتمر السنوي لمعهد السياسات ضد الارهاب (ICT) في جامعة (رايخمان) بمدينة هرتسليا وسط إسرائيل.
ووصف النعيمي الإرهاب في المقابلة بأنه التهديد الرئيس للسلام في المنطقة، وأن دولة اسرائيل ودولة الامارات تقفان على جانب واحد ضده.
وبهذا الشأن، خاطب المسؤول في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي الإسرائيليين قائلا: “هذه الحرب ليست لكم، هي لنا جميعا. أنتم تقومون بالكثير من وراء الكواليس، تعالوا حتى نكون شركاء ونشارك سوية بحرب مشتركة مع استخدام لغة مشتركة ضد الإرهاب المشترك رغم أنه وبفضل الدين يمكن أن يربطنا وبنفس الوقت أن يفصل بيننا. يجب أن نجذب زعماء دينيين إقليميين لروايتنا حتى نقنع الجمهور الواسع”.
وعد النعيمي تحسين الأوضاع الاقتصادية ودعم الشعوب، سلاحا فعالا ضد الإرهاب الذي رأى أنه “يجد أذنا صاغية بين المجتمعات الفقيرة وغير المتعلمة”.