مسؤول أوروبي: أهم مهمة عسكرية في تاريخ الناتو انتهت بطريقة كارثية
قال المفوض الأوروبي المكلف بالشؤون المالية والاقتصادية باولو جينتيلوني إن أهم مهمة عسكرية بتاريخ الناتو انتهت بطريقة كارثية، معتبرا أن هذه الهزيمة ستكون ذات تأثير جيوسياسي كبير.
وفي حديث إلى صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، اليوم الخميس، قال جينتيلوني: “أحاول دائما التمييز بين الخاتمة ومعنى المهمة في أفغانستان، التي ما أزال أدافع عنها، ولنفكر بهزيمة تنظيم “القاعدة”، لكن لا يمكننا أن نغض الطرف عن حقيقة أن أهم مهمة عسكرية في تاريخ الناتو انتهت بطريقة كارثية”.
وأضاف أنه “لا يزال أمامنا أيام حساسة وصعبة للغاية. لم يتم تطبيع الوضع في كابل بشأن المطار بعد، وإذا نظرنا إلى أبعد من ذلك، فإنه من الواضح أن هذه الهزيمة ستكون ذات تأثير جيوسياسي كبير.. فالصورة جانب أساسي في علاقات القوة، لذلك من المدهش تماما أنه مع الأولوية الهائلة التي أعطتها الولايات المتحدة لتحدي المحيط الهادئ، تجلت هذه المشكلة الهائلة في آسيا على وجه التحديد”.
وأوضح المفوض الأوروبي، أنه “حتى إذا لم يكن الصينيون متحمسين لإمارة إسلامية على حدودهم، فستكون لها ميزة اقتصادية بلا شك، ويكفي التفكير في تنازلات المناجم التي يمتلكونها في أفغانستان، والتي لم يتطرقوا إليها بعد. وفوق كل ذلك، سيحظون بفوائد في مجال علاقات القوة”.
وذكر جينتيلوني الذي شغل سابقا منصب رئيس الوزراء الإيطالي “إنها مفارقة رهيبة، لكن هذه الكارثة يمكن أن تؤدي إلى تراجع في دور أوروبا. لا يستطيع الاتحاد الأوروبي تحمل فائض من الضعف الجيوسياسي، ومن المفارقات أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجعل الظروف سانحة”.
وأضاف أن “البلد الأكثر ترددا في تعزيز القدرات المستقلة للدفاع الأوروبي كانت فرنسا دائما، وقد أصبحت الآن الدولة الأكثر مواءمة، فيما تحولت ألمانيا، خلال 15 عاما من كونها مترددة للغاية إلى داعم بشكل تام”.
وخلص جينتيلوني إلى القول إن “علينا في المستقبل أن نكون حلفاء مستقلين للولايات المتحدة الأمريكية”.