مركبة فضاء تطير منذ 13 عاماً تنتحر لتحقيق اكتشاف يحبس الأنفاس
الاولى نيوز/ وكالات
سيتمكن العالم اليوم من مشاهدة قلب كوكب زحل بفضل “كاسيني” التي تستعد للغوص مرة أخيرة في غلاف زحل الجوي في ختام مهمة استمرت 13 عامًا أحدثت ثورة في المعلومات المتوافرة حول الكوكب الغازي العملاق.
واستغرقت مركبة كاسيني سبع سنوات لتسافر نحو ما يقارب 2.2 مليار ميل من أجل الوصول إلى زحل، وبمجرد الوصول إلى هناك عام 2004، بدأت بالتقاط صور تخطف الأنفاس للكوكب وحلقاته وأقماره.
ومع دورانها 300 مرة تقريباً حول زحل، قامت “كاسيني” باكتشافات مهمة منها بحر الميثان السائل على مدار أكبر قمر طبيعي له، ووجود محيط شاسع للمياه المالحة تحت سطح إنسيلادوس المتجمد وهو وقمر صغير لزحل.
وتم التخطيط لانتحار كاسيني منذ سنوات كوسيلة لاكتشاف بعض أقمار زحل مثل تيتان وإنسيلادوس، التي يمكن أن تكون صالحة للحياة.
ومن خلال تدمير كاسيني، تقوم ناسا بالتخلص بالتأكيد من الميكروبات العالقة على المركبة من الأرض، والتي يمكن أن تلوث تلك العوالم الغريبة في الفضاء.
وتبدأ “كاسيني” عملية الغوص الأخيرة، اليوم الجمعة، لتدخل في غلاف زحل الجوي على ارتفاع حوالي 1915 كيلومترًا.
وستتلقى ناسا إشارة هذه المناورة بفارق 86 دقيقة، وهو الوقت الذي تحتاجه ترددات الراديو للوصول إلى الأرض.
وستدخل “كاسيني” مع هوائياتها الموجهة إلى الأرض غلاف زحل الجوي وبعد دقيقة على ذلك ستتوقف الاتصالات، لتبدأ المركبة بالتفكك بعيد ذلك وفق ما تتوقع ناسا.