مرضى الثلاسيميا في الديوانية يواجهون شحَّ الدواء
يعاني العشرات من المصابين بمرض الثلاسيميا من الأطفال والنساء والرجال، من شحِّ الأدوية والعلاجات وانقطاعها أحياناً في المراكز الصحية التخصصية لمرضى الثلاسيما، ما يشكل خطراً على حياتهم.
ويصيب هذا المرض مختلف الشرائح والأعمار، وخاصة الأطفال الذين هم على الدوام بحاجة إلى العناية والعلاج لاستمرار حياتهم.
تقول الطفلة زهراء (8 سنوات)، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إنها “تعاني من التعرض للسقوط خلال دوامها في المدرسة”، لافتة إلى أن “ذلك يجعل منها سخرية أمام بعض التلاميذ احياناً”.
وتؤكد زهراء، “عدم حصولها على العلاج اللازم بطريقه سهلة وبدون معاناة”.
أما الطفل كرار حسن (7 سنوات)، فقد أشار خلال حديثه للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إلى أنه وذويه “ينتظرون وقتاً طويلاً في المراكز المخصصة لعلاج الثلاسيميا من أجل تلقي العلاج والحصول على الأدوية”.
من جانبه، أوضح أحد الزملاء الإعلاميين المصابين بالمرض، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، أنه “يعاني منذ أكثر من 40 عاماً من المرض، وأصيب بنزف وتسبب ذلك بحدوث ورم لديه وعدم القدرة على الحركة”.
وأضاف، أن “الأمر يقتضي أخذ العلاج اللازم وهو (الفاكتر 8) الذي أصبح شحيحاً حالياً”، لافتاً إلى أن “عدم أخذ العلاج يزيد من آثار المرض”.
وطالب وزارة الصحة بـ”تزويد المراكز الصحية بالعلاجات الضرورية وعدم قطعها لتخفيف معاناة المصابين”.
بدوره، لفت الطبيب الاخصائي في المركز التخصصي لمرضى الثلاسيميا، عبد العزيز وناس، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، إلى أن “المركز يستقبل مرضى الثلاسيميا والذين يبلغ عددهم 140 مريضاً، فيما يوجد 200 مصاب بنزف الدم الوراثي”.
وأضاف وناس، أن “العلاجات تصل بفترات متقطعة إلى المركز، وأحيانا لا يتوفر العلاج وخاصة العلاجات الطاردة لمرض الثلاسيميا”، موضحاً أن “العلاج المتوفر لتخثر الدم هو العامل 9، فيما نفذ العامل 8 في الوقت الراهن من المركز”.