مرشح مايستحي حيشاكم
هادي جلو مرعي
من تبربع بفلوس الشعب وتصير خامة نادرة بروس الفقرة فتيقن إنك قماش ممزق من نوعية رديئة. وحين يكثر بعض السياسيين من الثرثرة الفارغة حين يستضيفهم مقدمو برامج سماسرة باعوا شرفهم فتأكد أنهم يكذبون، ويريدون أن يحصدوا ثمار كذبهم، وحين يغيب السياسي لسنوات, وياتي وقت الإنتخابات فهو مستغل وعديم الحياء وكأنه يتعامل مع بلداء، وهذا حتما من شاكلة الذين لايفهمون حركة المجتمع ومستوى وعيه، ولايريدون أن يفهموا ابدا لانهم كرسوا جل إهتمامهم لتحقيق مصالحهم وإهمال مصلحة الشعب. يبدأ المرشح المايستحي حيشاكم حملته الإنتخابية بحصر المناطق المتضررة والمحرومة من الخدمات، ويفكر كيف يستغل مؤسسات الدولة لتحقيق مآربه، وتضليل الناس انه هو من جاءهم بالخدمات، بينما الأموال من ميزانية الدولة في حال تم تمرير مشروع ما، والعمال هم من البلدية، و(المسحاة) التي يحملها العامل ملك البلدية، والعامل ذاته يستلم راتبه من الدولة، ويستطيع السياسي المرشح إستغلال موارد الدولة لتقديم خدمات توهم الناس أنه هو من جاء بها بجهود ذاتية، وبمراجعات متكررة لدوائر الدولة، فيصفقون له، ويبتهلون وهو يضحك في سره. عديد من المرشحين يفعلون وذلك، وقد تتبعنا بعضهم ممن يعيشون سباتا طويلا، وينشغلون بمصالحهم الخاصة طوال سنوات الدورة البرلمانية، بينما يفتحون أعينهم ويأخذون حماما ساخنا بمجرد أن تنتهي الدورة البرلمانية ويسارعون الى التضليل، وخداع الرأي العام بمشاريع وخدمات هي من واجب مؤسسات الدولة، لكنهم يستغلون تلك المؤسسات ليتقدموا الصفوف بوصفهم في خدمة الشعب، وتطلعاته، وقد بعثهم القدير للإنقاذ فقط..