أصدر المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي بياناً حول الأوضاع الأخيرة في العراق الحبيب، محذراً فيه من مخططات الأعداء لمحو العراق والعالم، داعياً فيه إلى الثبات على المقاومة السلبية الشاملة مؤكداً بإن المقاطعة ستنجز النصر للشعب والهزيمة للعدو. وإليكم نص البيان ادناه:
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على أي حاذق بأن الأوضاع الحالية والمآسي الكبيرة في بلدنا العراق تؤكد ما اثبتته وقائع السنين العجاف من الجرائم المنظمة، فهي محصلة نتيجة طبيعية لأهداف الاحتلال الامروصهيوني الحاقد وعمليته السياسية الماكرة (لمحو العراق وتدميره بالكامل).
هذا الهدف الصهيوني العنصري الحاقد الخبيث الذي يجري تنفيذه على العراق منذ الاحتلال بالذات بتصميم مفبرك النهج الصهيوني “هنري كيسنجر” وتنفيذ الراعي الامريكي، والذي ما زلنا نُحذّر منه منذ اكثر من ثلاثة عقود بعد ان كشفنا عن حقيقة هذا الهدف الجهنمي في سياسة الادارة الامريكية المستوحاة من اللوبي اليهودي المتحكم في قرارها، وقد بينا حقيقة نوايا هذا الهدف في عبارة موجزة بقولنا المنشور في بياناتنا السابقة: (أن أمريكا تريد العراق بلداً مدمراً تحكمه سلطة مكبلة)؛ وهذا خلاصة ما يجري فعلاً من المآسي الفظيعة بتصميم امريكي مع سبق الإصرار على ارض العراق وسائر البلدان المكتوية بنار الاحتلال، لهدف عين نموذج منه كيسينجر المتشبع بالعنصرية الرعناء، سماه: (محو العراق) في كتاب نُشر أخيرا ترجمته بهذا العنوان!!؛ ينبغي لكل عربي ومسلم، وكل مثقف منصف الاطلاع عليه، لينظر ماذا يبيت له وللعالم وللإنسانية، العدو الصهيوني وراعياته المتغطرسة. اغتراراً بترساناتهم النووية المعدّة (لمحو العالم) اذا اقتضت ما تسميه حماية (حقوق الانسان) و(الأمن القومي) للعنصر الابيض وللشعب (العنصري) المختار.
فإذا كانت هذه الأوضاع والمآسي وما أفرزته من حكومات عميلة فاسدة، وتمثيلية انتخاباته الصورية المتكررة تهدف لإفضاء الشرعنة الكاذبة على جرائمه العدوانية المفضوحة وأولياته وآلاته الشيطانية، فإلى متى الانتظار وتكرار الانخداع بمكر العدو الماكر (لمحو العراق)؟!، أما آن الوقت للشعب أن يحسم أمره وينحاز بجمعه وبلا تردد للمقاومة السلبية الشاملة بقول: (لا كبيرة) موحدة لمقاطعة مسرحية انتخابات المهزلة التي تسعى السلطة بفبركتها لبدء صفحة اخرى من تزييف إرادة الشعب والعبث بمقدراته؟!.
ان الثبات على المقاومة يُنجز النصر للشعب، والهزيمة للعدو رغم مظاهر المكر وعدم التكافؤ في القوى، ولنا في تجارب شعوبنا الحاضرة في المقاومة الصادقة في فلسطين وإيران وأفغانستان وغيرهم في شعوب الأرض دلائل حية على ذلك.
(إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
الراجي عفو ربه الغني
محمدمهدي بن محمد الخالصي
26 ذو القعدة 1442هـ
7 تموز 2021م