مقالات

مرة أخرى واخرى..ماذا بعد زيارة الحبر الاعظم؟؟

مازن صاحب

ما يجعل التكرار مطلوبا في هذا العنوان ..تلك الافكار والتعليقات عن بقاء العراق في نفق مظلم من دون توظيف انتباهة العالم بسبب زيارة بابا الفاتيكان لارضه .. والتي فتحت نوافذ الضوء الوارف في اعتلاء مرجعية النجف الاشرف اهتمام العالم حتى تجاوز البحث عن اسم السيد السيستاني ومرجعية النجف الاشرف الملايين على محرك غوغل في شبكة المعلومات الدولية .لذلك ما زال البعض بتدثر بمعطف الأفكار العقائدية غير الخلاقة الا في سلوك سياسي وجد الكثير من قادة احزاب الاسلام السياسي وجوب الاصلاح فيه .. لكن يبدو ان الكثير من وعاظ سلاطين مفاسد المحاصصة غير قادرين على الامساك في تداول تلك الفربة عن بداية التطبيع مع إسرائيل فيما الواضح والصريح في بيان مكتب المرجعية الدينية العليا ذكر فلسطين في موقع خاص لازالة اي التباس في مثل هذا التداول او تلك الهواجس عند من خلصت نياتهم. الامر الثاني الذي يتطلب تكرار الحديث عنه ..يتمثل في اطلاق الحوار الوطني العراقي من وهج روحي إنساني تجسد في اللقاء بين قطبين روحيين كبيرين .. وايضا لابد من تكرار القول اذا كان هناك من يعترض على مصطفى الكاظمي او برهم صالح لادارة هذا الحوار فمطلوب منهم التصدي بشخصياتهم الداعية للإصلاح الشامل في العملية السياسية برمتها.. واذا حاولت جرد تصريحات احزاب احزاب الاسلام السياسي بكل انواعها .. يمكن ان اشخص ظهور هذا المصطلح منذ انتخابات ٢٠١٠ حتى اليوم ..سمعنا جعجعة الاصلاح الشامل ولم نر طحينه !! ولعل ما اثار انتباهي صدور بيان عن اجتماع عدد من النواب يمثلون ربما نمطا جديدا في برنامج الاصلاح ضم النواب محمد شياع السوداني وعدنام الزرفي واقبال الصيدلي والشيخ مزاحم التميمي مع غياب النائب محمدصاحب الدراجي عن الاجتماع لاصابته بالكورونا شفاه الله وعافاه.. مضمون هذا البيان ان تكون زيارة بابا الفاتيكان للعراق فاتحة خير للحوار الوطني .. واجد في مثل هذا البيان نقلة نوعية في برنامج الاصلاح نحو التطبيق الفعلي.. وهذا يتطلب ان يتداعى سائر الفاعلين من قوى مجتمعية للتماهي مع مضمون البيان وانتظار الخطوة الأولى لرسم معالم الحوار الوطني المنشود .وما بين كلا النمطين يفترض بوسائل الاعلام ونشاطات مراكز التفكير التي تضم صناع الراي العام من الكفاءات الاكاديمية والمثقفة ان تنهض بادوارها ..من اجل عراق واحد وطن الجميع ودعم بناء دولة مدنية عصرية في عراق ظلم بالارهاب وفشل في ادارة المال العام .. ومن دون تعظيم الضغوط المجتمعية ..لن يكون ثمة متغيرات محسوسة على سلاطين مفاسد المحاصصة .. ولله في خلقه شؤون!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى