مراكز التفكير العراقية والبوابة الدوارة
مازن صاحب
يحتاج العراق غدا واليوم الى حلول فضلى توقف بوابة دوارة لإعادة انتاج الأزمات، حيث تعد معضلة دائمة ان تركن الأفكار على الرفوف العالية لتضارب الاجندات الحزبية فكيف تكون في بلد تمزقه استراتيجيات متنافسة إقليمية ودولية واغلب الاحزاب انما هي دكاكين مفتوحة بالوكالة لصالح المتنافسين الاقليميين والدوليين.السؤال كيف يمكن للنخب والكفاءات الاكاديمية والمثقفة في مراكز التفكير العراقية والفعاليات المدنية إيقاف البوابة الدوارة التي تغيير في أسلوب الحركة ولا تختلف في منهج التطبيق؟؟الاجابة بوضوح ان المجتمعات تتطور ليس من أحدث تقنيات صناعة الإتصال على سبيل المثال بل في وسائل تعظيم المواقف في التحشيد والمناصرة لخلق راي عام جمعين ما زالت مراكزنا العراقية تمثل واجهات لأغلب تلك الدكاكين الحزبية التي تعدت ٣٠٠ حزبا للمشاركة في الانتخابات المقبلة!لذلك جميع الدعوات للإصلاح الشامل تتعثر عند بوابة دوارة يخرج الكلام منها ليدخل فعل مخالف من جهة أخرى، هذه الفجوة بين الاقوال والأفعال تتطلب اولا تنمية متجددة للقدرات المجتمعية في المجتمع المدني العراقي بمحاكاة برامج التواصل الدولية والتي نجحت في دول مثل رواندا او سنغافورة، وهذا يحتاج منهجية مختلفة للحوار مع الاخر ضمن المجتمع المحلي لكن واقع الاجندات الإقليمية والدولية يحتاج الى انطلاقة متجددة بعنوان (عراق واحد وطن الجميع) مثل هذا الثبات على هوية المواطنة الدستورية الفاعلة يكون نقطة ارتكاز حقيقية تجبر الأحزاب على ان تخضع لصندوق الاقتراع ومن دون هذا الخضوع لارادة الناخبين واللجوء الى التهديد الواضح بالسلاح والعنف المبرمج ناهيك عن العنف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تتطلب من مراكز التفكير العراقية ان تغلق هذه البوابة الدوارة لتطبيق الأحزاب لاجندات الصراع الإقليمي والدولي.فيما يتطلب الانتباه كليا الى معضلات اقتصادية تهدد معيشة المواطن العراقي وهناك دراسات من البنك الدولي لا تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي التي تديرها جحوش الأحزاب الإلكترونية وهي حالة لا تتعلق بالعراق وحده بل لأغلب دول المنطقة بسبب جائحة كورونا وتقلبات اسعار النفط فيما الأحزاب وامراء الطوائف السياسية يتنافسون على المناصب في مفاسد المحاصصة.مهمة مراكز التفكير العراقية والفعاليات المدنية نشر الحقائق التي تغيبب من وعاظ سلاطين امراء الطوائف السياسية، وهناك محاولات للتحشيد والمناصرة لحوار مدني خارج العملية السياسية برمتها فقط من أجل عراق واحد وطن الجميع، ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!