مدير صحة نينوى يصدر بياناً بشأن ’’مغادرة نائبة برلمانية’’ الحجر الصحي ويهدد باللجوء للقضاء
أصدر مدير دائرة صحة نينوى، فلاح الطائي، الثلاثاء (16 حزيران 2020)، بياناً بشأن مغادرة النائبة محاسن حمدون من الحجر الصحي، فيما هدد باللجوء إلى القضاء على اثر تصرفها.
وقال الطائي في بيان تلقته (الاولى نيوز): “نرفض تصرف النائبة محاسن حمدون وخروجها من الحجر الصحي المخصص لها وسنقوم باللجوء الى القضاء”، مضيفا: “نتعامل مع المواطنين والمسؤولين على حد سواء في تقديم الخدمات الطبية ونطلب من الجميع عدم الضغط على منتسبينا”.
وبشأن أنباء عدم دقة فحوصات كورونا أكد الطائي: “أنفي الاشاعات المتداولة بعدد من مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتحدث عن عدم دقة فحوصات فيروس كورونا بنينوى وأؤكد انها من أدق الفحوصات التي تجري في العراق”.
وأضاف، مدير الصحة أنه “لا يمكن اعتماد فحوصات من مختبرات اخرى باستثناء مختبرات صحة المحافظة”، مشيراً إلى أن “هناك زيادة في عدد الاصابات بفيروس كورونا بسبب دخول اعداد كبيرة من الوافدين الى المحافظة”.
وتابع الطائي: “يتم رصد الاصابات الوافدة بجهود من كوادر الصحة قبل دخولها الى المحافظة”، لافتاً إلى “تسجيل دخول 80 عائلة وافدة من خارج العراق وتم حجرهم بمواقع صحية تابعة لصحة نينوى ومنعهم من التواصل مع ذويهم مع اجراء الفحوصات عليهم”.
وطالب مدير صحة نينوى الحكومة المركزية والمحلية بـ”توفير اماكن مخصصة لحجر الوافدين وتأمين الأغذية لهم وهذا خارج عن الامكانية الذاتية لمديرية الصحة”.
وكانت حمدون قد كشفت، في وقت سابق، عن ملابسات ما جرى معها، وقضية “هروبها” من الحجر الصحي، بعد أن أكد الفحص الثاني عدم إصابتها بفيروس كورونا.
وقالت حمدون في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز)، إن “الادعاء بأنني هربت من مركز الحجر، كلام عار عن الصحة وملفق من قبل مدير صحة نينوى”، مشيرة إلى أن “حقيقة ما حصل، هو أنني أجريت فحصاً اولياً، وكان سالباً ثم فحصاً اخر اتضح بأن حالتي موجبة، وذهبت بنفسي للحجر”.
وأضافت، أن “وضعي الصحي كان جيداً من ناحية الاوكسجين والنبض”، مؤكدة أن “الاضبارة موجودة لكن كنت في حجر سيء جداً، ويحتاج الى تحقيق من قبل حقوق الانسان”.
وتابعت: “أجريت فحصاً وتم نقله الى المختبر المركزي في اربيل، وتبين بان النتيجة سالبة، أي أنا غير مصابة بالفيروس، وبموجب كتاب رسمي، وطالبت مدير صحة نينوى بأن أحجر نفسي في منزلي، لان وضع الحجر الصحي سيء جداً، وخرجت من الحجر وأبوابه كانت مفتوحة دون أي قوة”، مشيرة إلى أن “كاميرات المراقبة تؤكد كل كلامي، وإذا كان الكلام خلاف ذلك سأقدم نفسي للقضاء”.
ولفتت حمدان إلى أن “الاتهامات التي طالتها تهدف الى تغطية الفشل في مواجهة كورونا في نينوى”، متسائلة بالقول: “إذا كان وضع مسؤولة هكذا، فما بالك بالمواطنين البسطاء؟”. موضحة أنها “رصدت أخطاءً في ملف إجراء التحاليل اثناء فترة وجودها”.
وبينت أن “شخصاً داعشياً مقيداً ومصاباً بفيروس كورونا، وكان محتجزاً بغرفة مجاورة لغرفتها، وكان قد هرب قبل يومين، قبل أن يتم اعتقاله مرة أخرى ويعاد الى الغرفة”.
وتساءلت النائبة قائلة: “كيف سيكون الوضع لو قام بقتل المرضى؟”، مؤكدة أنها “ستقدم شكوى ضد مدير صحة نينوى، وتدعو المحافظ الى عدم التجاوز والادعاء بأنها هربت من الحجر، وكل الموجودين في المستشفى الذي به الحجر يعرفون الحقيقة”.
قبل ذلك، أفاد مصدر أمني من محافظة نينوى، الثلاثاء (16 حزيران 2020)، بمغادرة النائبة محاسن حمدون، الحجر الصحي برفقة حمايتها، بعد التأكد من عدم إصابتها بفيروس كورونا، اعتماداً على فحص أربيل.، فيما علق محافظ على ما جرى بالقول، إنه “أمر معيب”.
وقال المصدر في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز)، إنه “بعد ورود فحص أربيل الذي أكد سلامة النائب محاسن حمدون قام حماية النائب بإخراجها بالقوة من حجر الموصل، بعد كسر الباب في مشفى الحجر”.
وأضاف، أن “الحماية أخرجوا حمدون، على الرغم من رفض الكوادر الصحية الذين يؤكدون إصابتها بحسب الأجهزة المستخدمة في محافظة نينوى”.