مخاطر التسويق الألكتروني
مخاطر التسويق الألكتروني – عدي سمير الحساني
تعتمد معظم الشركات والاسواق والمحلات على ترويج بضاعتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ان لاقت هذه المواقع اقبالاً كبيراً في ظل الظروف الاجتماعية والصحية التي رافقت الفترة الماضية والتي جعلت من بعض المواطنين حبيسي المنازل والمناطق، وكان في ذلك ترفيه عن النفس والخروج من العزلة لمعرفة الاخبار الاجتماعية، وكذلك كانت فرصة ايضاً للتسوق المنزلي والحصول على الاحتياجات الخاصة من هذه المحال وبالأسعار الاعتيادية وهو شيء جيد في ضل الظروف المذكورة لا سيما وان مصادرها معروفه وتخضع للرقابة والمتابعة وبالإمكان التواصل معهم في حال وجود اي خلل والوصول اليهم بيسر وسهولة.ولكن ظهرت بعض المواقع الالكترونية الممولة والمجهولة التي تروج لبضاعات ما انزل الله بها من سلطان منها ما هو غير مقبول اجتماعياً ومنافي للقيم الاخلاقية والترويج للشذوذ الجنسي والانحطاط القيمي والتي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على معدل الانحراف النسبي لدى بعض الفئات العمرية الغير مدركة للواقع المجتمعي ومن الذين لا يخضعون للرقابة الابوية المباشرة والتي تؤسس الى الانحراف بكل شيء وبالتالي سهولة استخدامهم كفرائس وغنائم بشرية يتم ترويضهم وفق التصورات والمعتقدات الفكرية التكفيرية.اما النوع الاخر من هذه المواقع التي تعرض بضاعتها المغشوشة والرديئة بطريقة احترافية وبأسلوب التوصيل المباشر والتي دائماً ما يقع فريستها بعض العوائل والفتيات اللاتي لا يستطيعون ان البوح لذويهم عن حجم الغش الذي تعرضوا له من قبل هذه المواقع، والسؤال هنا هل هناك رادع لهذه المافيات التجارية؟بالطبع ان هؤلاء الذين امتهنوا الغش والتلاعب بالسوق المحلي من خلال ضرب البضاعات الجيدة والاصلية التي يتم استيرادها بموافقات اصولية ودخولها للبلد بصورة رسمية، خلافاً لمواد وبضاعة هذه المواقع التي لا نعرف آلية دخولها وطريقة استيرادها واحتمالية صناعتها في معامل محلية وتوضع عليها علامات تجارية وهذا بطبيعة الحال يؤسس الى جريمة اكبر يُحاسب عليها القانون.والموضوع الاهم هنا اننا امام ترويج لبعض الأدوية والعلاجات والمكملات الغذائية المتعددة الاستعمال اما للتنحيف او التسمين او التبيض وغيرها من المسميات واياً كانت فحتماً انها سموم دوائية قد تؤدي الى امراض عديدة مما يسبب زيادة في معدلات الاصابة بضعف المناعة والتي هي الاساس في انهيار المنظومة الصحية.ومما تقدم نحتاج الى تظافر الجهود للجهات المعنية بالصحة العامة في المجتمع للقضاء على هذه المواقع ومحاسبة المروجين لها من اجل نظام اجتماعي صحي.