محلل سياسي: الزرفي فاتح أبوابه للمفاوضات ولكن هناك اطراف تريد شخصاً موالياً لها
رأى المحلل السياسي ليث شبّر، إن المنظومة السياسية الحاكمة بالبلد لن تنتج أي حل، لأنها فاقدة للقرار الوطني، والدليل أنها لم تستطع أن تلتئم في البرلمان للتصويت على حكومة محمد توفيق علاوي.
واضاف في تصريح صحفي تابعته/الأولى نيوز/ أن “الدولة العراقية مختطفة من الأحزاب المسلحة، المدعومة من إيران، وأنه بعد كل زيارة لمسؤول إيراني تختلف توجهات هذه الأحزاب وكأنما هناك توجيه خارجي لها لتذهب بعيدا بالولاء لإيران”.ولفت إلى أن “الأعذار والحجج التي تطرحها هذه الأحزاب، ولا سيما التي تشكل تحالف فتح، كلها واهية، لأن قرار المحكمة الاتحادية كان واضحا في أحقية رئيس الجمهورية بتكليف رئيس الحكومة”. وأردف شبّر: “في الوقت الذي رفضت فيه هذه الأحزاب الموالية لإيراني تكليف الزرفي، كان الأخير فاتحا أبوابه للمفاوضات، لكنها تريد شخصية لرئاسة الحكومة موالية لها وتنفذ أجندتها، أكثر حتى مما هو موجود في رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي”.وبخصوص حظوظ الزرفي في كسب التحدي ضد إيران، قال شبر إن “الكتل السياسية الشيعية بأغلبها تابعة لأجندة إيران من دون شك، وبالتالي، فإن قرارها غير وطني، وهذا أخطر قرار يمر به البلد”.وأوضح أن “الزرفي لن يمر من غير توافق شيعي على ترشيحه أو على أقل تقدير من دون أن تكون كتلة أو كتلتان تتبنى ترشيحه، ولا يعني ذلك الاكتفاء بإصدار بيانات رافضة لبيانات الرفض من كتل أخرى”.وبحسب شبّر، فإنه “سياسيا اليوم المكون الشيعي، قراره غير وطني، والمشكلة الجديدة التي ظهرت بعد الانتخابات الأخيرة هي أن الأحزاب المسلحة أصبحت لها السطوة العليا في تحديد مصير البلاد وترشيح رئيس الوزراء”.وشدد على أن “القوى الوطنية المستقلة غير مقتنعة بما يدور في الأروقة السياسية، وحتى أن مطالبات الجماهير والمرجعية لن تجد لها آذانا صاغية في أي حكم في ظل سيطرة هذه الأحزاب المسلحة”.وتابع: “تعتقد القوى الوطنية بضرورة تغيير النظام الحالي لأنه أصبح لا ينتج حلا، وأن الدولة مختطفة بيد هذه الأحزاب المسلحة” معربا عن خشيته من “إعطاء تنازلات كبيرة” للقوى التابعة لإيران مقابل تمرير الحكومة بالبرلمان.