محللون نفطيون : صناعة الصخري الأمريكي المستفيد الأكبر من ارتفاع الأسعار
الاولى نيوز / بغداد
لا تزال أصداء تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن أسعار النفط، التي “اتهم فيها المنظمة بدعم أسعار النفط بشكل مصطنع، وأنه لا يمكن القبول بهذه المستويات من الأسعار”، لا تزال تلك التغريدة تلقي بظلالها على منتجي الخام.
ووصف محللون نفطيون دوليون اجتماع المنتجين في “أوبك” وخارجها في جدة أمس الأول بأنه كان بناء وعقد في أجواء إيجابية في ظل أداء قوي للسوق النفطية على مدار الشهور الأخيرة، حيث تعافت الأسعار على نحو واسع كما تقلصت المخزونات وبدأت عجلة الاستثمارات في الدوران بوتيرة سريعة، كما أكدوا أن صناعة “الصخري” الأمريكي المستفيد الأكبر حتى الآن من ارتفاع الأسعار، وليس المنتجون التقليديون وحدهم.
ويرى المحللون أن الاجتماع الوزاري للجنة مراقبة اتفاق خفض الإنتاج جاء ناجحا وكشف عن استمرار التنسيق والتعاون بين المنتجين وتأكيد الرغبة في تطوير هذا التعاون على نحو أكثر فاعلية مستقبلا.
ونوهوا بأن هذا الاجتماع يجيء في إطار عملية دورية لتقييم مستوى التقدم في تنفيذ الاتفاق والتحقق ومن الارتفاع المستمر في نسبة الامتثال من قبل المنتجين بحصص خفض الإنتاج وتدارس تغيرات السوق خاصة في ضوء العوامل المستجدة مثل التوترات السياسية والزيادات الواسعة في إمدادات النفط الصخري الأمريكي المنافس.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد اتهم الجمعة منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” برفع أسعار النفط “على نحو مصطنع” بعد أكثر من عام على اتفاق بين “أوبك” والمنتجين المستقلين قلص مخزونات الخام العالمية.
وكتب في تغريدة على “تويتر” يقول “يبدو أن “أوبك” تعيد الكرّة من جديد. في ظل الكميات القياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك السفن المحملة عن آخرها في البحر، أسعار النفط مرتفعة جدا على نحو مصطنع وهذا ليس جيدا ولن يكون مقبولا”.