أعلن محافظ كركوك راكان الجبوري، اليوم الجمعة، تحسن الوضع الأمني بشكل كبير في مناطق قضاء الدبس، فيما أشار إلى أن هنالك نشاطات يومية متميزة للقوات الأمنية العراقية لتأمين المحافظة، مؤكداً وجود جهود حكومية مكثفة للتواصل مع المنظمات الدولية وبرنامج الامم المتحدة للاسكان، لبناء وحدات سكنية لاصحاب الدور المهدمة.
وقال الجبوري للوكالة الرسمية في حديث تابعته (الاولى نيوز): إن “الوضع الأمني داخل مدن كركوك آمن ومستقر، وهنالك نشاطات يومية متميزة للقوات الأمنية العراقية، لملاحقة المطلوبين والخلايا الإرهابية وعصابات الجريمة، الذين يتنقلون ويتاجرون بالمخدرات مع مدن الاقليم”.
وأضاف أنه “تم تأمين التخصيصات المالية لفتح طرق للقوات الأمنية، التي استطاعت الوصول إلى محيط المناطق المرتفعة في قضاء الدبس”، مؤكداً أنه “تم تحسن الوضع بشكل كبير جداً في هذه المناطق”.
وأشار إلى أن “الوضع الأمني مستقر في مركز قضاء الحويجة وناحية الزاب والعباسي، لكن هنالك بعض الحوادث، تحدث بين فترة وأخرى في المناطق الواقعة غرب قضاء داقوق وبمحيط ناحيتي الرشاد والرياض والمناطق في جنوب وغرب كركوك، التي تمتد مع سلسلة جبال حمرين باتجاه تكريت وحدود محافظة ديالى، فضلاً عن وجود تضاريس معقدة في وادي الشاي والزيتون وأبو خناجر، هذه المناطق تستغل من قبل الإرهابيين في الاختباء والتنقل وبتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قواتنا الأمنية أو القرى التي يتعاون أهلها مع القوات الأمنية”.
وتابع: “طالبنا بانتشار القوات الأمنية وتعزيز التواصل مع قيادات العمليات للمحافظات المحاذية لكركوك، وبنفس الوقت تعزيز الجهد الاستخباري، وزيادة الضربات الجوية، سواء كانت طيران الجيش أو القوة الجوية أو طيران التحالف الدولي، التي ستؤدي الى إرباكهم وتدميرهم وقطع الطرق عليهم”.
وأوضح أن “هنالك أكثر من 80 بالمئة من النازحين في المناطق المحررة عادوا إلى دورهم، أما المتبقي من النازحين الذين لم يعودوا فهم من سكان القرى المدمرة بالكامل، التي هي أكثر من 138 قرية وناحية”.
ولفت إلى أن “إعادة بناء الدور تفوق إمكانية المحافظة والحكومة العراقية، حيث نعمل من خلال جهد الحكومة الاتحادية والأمانة العامة لمجلس الوزراء بتواصل مع بعثة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة للاسكان (يو أن هبي تاد) لغرض بناء بعض الوحدات السكنية لسكان الدور المدمرة”.