ذكر محافظ كركوك بالوكالة، راكان سعيد، السبت، ان القوات الامنية عثرت على مقابر جماعية في قاعدة عسكرية بالحويجة، تضم رفاة المئات من المدنيين الذين اعدمهم داعش ابان سيطرته على مناطق جنوب غرب كركوك.
وقال سعيد في تصريح لوكالة “كردية” اليوم (11 تشرين الثاني 2017)، “زرنا موقع قاعدة البكارة التي كانت احدى مقرات القوات الاميركية، التي جعلها داعش موقعا لتنفيذ الاعدامات”، مشيرا الى ان “التنظيم اعدم ما لايقل عن 400 شخص في الموقع، بينهم اشخاص ببدلات الاعدام الحمراء واخرى بزي مدني”.
ودعا سعيد كلا “من الحكومة العراقية ومفوضية حقوق الانسان، التوجه الى موقع المقابر الجماعية واجراء فحص تحليل وتحديد لهويات الضحايا، لانهاء واحدة من صفحات الظلام الذي عانته الحويجة ونواحيها، بفكر مجرم ومنحرف، نشر الدمار والخراب والترهيب والتغيب والاعدام والنحر وقطع الرؤس في المنطقة”.
وتابع قائلا، “اسوء ما جرى في القضاء، ان نفرا ضالا مغرر بهم، من ابناء المنطقة كانوا مع داعش وقاموا بممارسة جرائم الارهاب رغم انهم لم يكونوا يعانون عوزا ماديا او خدميا”.
و قال امر اللواء 60 بالفرقة 20 بالجيش العراقي، مرتضى عباس، في تصريح لعدد من وسائل الاعلام بينها NRT عربية، ان “قواتهم استدلت على موقع المقابر الجماعية، من خلال شاهد عيان في موقع يبعد شمال مركز الحويجة بثلاث كيلومترات”، مؤكدا ان “قاعدة (البكارة) تشهد اثارا لقصف جوي واليات مدمرة واكوام من الركام وعظام للمغدورين المنتشرة في كل مساحات المنطقة”.
وقال شاهد عيان لـNRT عربية، “كوني راعي اغنام، كنت في زمن داعش، اشاهد عناصر التنظيم ياتون بمركبات ويقومون بانزال المعتقلين واطلاق النار عليهم ورميهم على الارض او نحرهم”، مضيفا ان “قاعدة البكارة تضم خمس مقابر جماعية، لمعتقلين لدى داعش حينها، وكان التنظيم يعدم بعض الضحايا بوضعهم في مصافي نفط محلية، وحرقهم”.
