محاربة فيروس”كورونا” في وسائل النقل العام
مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، تعمل وكالات النقل العام في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز خطط الاستجابة للفيروسات المعدية، ومن أهم الخطوات التي يتم اتباعها “عملية التعقيم”.منجهتها، قالت هيئة النقل في مدينة نيويورك، التي تستضيف 8 ملايين راكب يوميًا، إنها ستوفر كمية كبيرة من مواد التعقيم، وغيرها من العلاجات المضادة للفيروسات، والتي سيتم استخدامها لتنظيف معدات محطات المترو مثل آلات بطاقات المترو، والأبواب، والدرابزين، وهذه المهمة ليست بالسهلة مع وجود 472 محطة مترو أنفاق فوق الأرض وتحت الأرض ، و4.373 حافلة ، و6418 سيارة قطار، وقالت الوكالة إنه سيتم تطهير أسطولها بالكامل كل 72 ساعة.وعلى الرغم من تشجيع الناس على ركوب الدراجات أو المشي، إلا أن المدينة لا تغلق الشوارع أمام السيارات الخاصة لتشجيع سكان نيويورك على استخدام وسائل النقل البديلة.وتتم دراسة هذا النوع من الخيارات بالمدن في جميع أنحاء البلاد، وحذر المسؤولون الصحيون من أن الفيروس ينتشر بسهولة، فهو ينتقل عبر الهواء في قطرات صغيرة تنتج عن تنفس الشخص المريض، أو عندما يتحدث أو يسعل أو يعطس.ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يمكن أن يعيش الفيروس على أسطح معينة لمدة تصل إلى 24 ساعة، ويحث خبراء الأمراض المعدية المسؤلون في المدن على الاستعداد لإجراءات “التباعد الاجتماعي”، مثل إلغاء التجمعات العامة الكبيرة، وتقسيم الفصول الدراسية إلى مجموعات أصغر أو إعطاء طلاب بعض الإجازات، أو تأجيل الاجتماعات وجهًا لوجه ، أو العمل من المنزل.ويتبنى المسؤولون عن وكالات النقل في جميع أنحاء البلاد فكرة حملات التعقيم، وذلك من أجل الحد من انتشار الفيروس؛ حيث يتم تعقيم الحافلات ومترو الأنفاق بالمواد المطهرة، وذلك كإجراء من شأنه طمأنة الجمهور القلق، ومع ذلك، لا توجد علامة تدل أن المرض يمنع الناس من قيادة سياراتهم الخاصة حتى الآن.ومن المحتمل أن يوصي مسؤولو المدينة بالحجر الصحي الذاتي قبل اتخاذ خطوات لتقليص أو إغلاق وسائل النقل العام. ولكن في كلتا الحالتين، سوف يشكل ذلك ضربة لقطاع النقل العام ، كما حدث في الصين حيث أدى تفشي الفيروس إلى انهيار استخدام الترانزيت، بعد أن فرضت الحكومة قيودًا على السفر.على جانب آخر، قد يضر إيقاف تشغيل نظام النقل العام في المدن بقدرة المدينة على مكافحة تفشي المرض، لأن العديد من العاملين في مجال الصحة العامة يعتمدون على المترو والحافلات للتنقل؛ ما يؤدي إلى معاناة المستشفيات من نقص حاد في الموظفين خلال اللحظات الحاسمة.يقول علماء الأوبئة إن خطر إصابة شخص ما بالفيروس في وسائل النقل العام يصعب قياسه، وذلك لأنه في غالب الأمر يعتمد على عاملين؛ وهما الازدحام، وكم من الوقت كنت تخطط للقضاء في وسيلة النقل؟