مجلة أميركية:الضغوطات السياسية من قبل أميركا على العراق ستكون نتائجها عكسية
أكد تقرير لمجلة ناشيونال انترست الامريكية أن الضغط السياسي الامريكي على العراق من خلال الحوار الاستراتيجي للاختيار بين واشنطن وطهران سيأتي بنتائج عكسية كبيرة وخيبة امل كبيرة نتيجة لهذه المناورة.
وذكر التقرير الذي تلقت وكالة (الأولى نيوز)نسخة منه، ” إن من المفترض ان تكون بغداد عارفة بتراجع اهتمام أمريكا بالشرق الأوسط والطبيعة المتقلبة للسياسة الخارجية الأمريكية حتى وقت متأخر مما دفع كل رئيس أمريكي متعاقب إلى التراجع عن العديد من أعمال سلفه، اما فيما يتعلق بايران فلديها مصلحة دائمة في العراق بسبب القرب الجغرافي للدولتين من بعضها البعض وكذلك الانتماءات الدينية، كما انخرطت إيران في النسيج السياسي والأمني والاقتصادي للعراق إلى حد أن محاولة إزالته قد تكون مزعزعة للاستقرار في العراق”.
واضاف التقرير أن ” على الولايات المتحدة ان تعتبر العراق مجالا للمنافسة على النفوذ مع ايران طالما لم تنسحب من خلال الاستمرار في العمل مع العراق ، حيث يجب ان توفر الولايات المتحدة للسياسيين في بغداد الفرصة للتوازن “.
وتابع انه ” يجب على الحكومة العراقية ضمان سلامة القوات الامريكية والأفراد الدبلوماسيين المتمركزين في العراق باعتبارها الأولوية الأولى، كما يجب أن تناقش بغداد وواشنطن كيفية منع العراق من أن يصبح ساحة معركة تتصاعد فيها التوترات الأمريكية الإيرانية “.
واشار التقرير الى أن ” الإحباط الأمريكي من الوضع في العراق أمر مفهوم – ولكنه سيستمر حتى تحدد الولايات المتحدة أهدافًا أكثر وضوحًا ومحدودة هناك أو تنسحب، و في حين أن الخيار الأخير قد يكون أكثر ملاءمة من الناحية السياسية ، فإن نهج المغامرة على مبدأ “الكل أو لا شيء” سيكون له تكاليف كبيرة على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين وشعب العراق