مثيرا الجدل.. بيل جيتس يختار أفريقيا لتصنيع دواء كورونا
ثورة غضب أفريقية ضد مؤسس شركة “مايكروسوفت” الملياردير الأمريكي بيل جيتس، اندلعت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، بعد تداول تصريحات منسوبة للملياردير الأمريكي يعلن عزمه تمويل مصانع لإنتاج لقاح يعالج مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وأن مشروعه يبدأ من جنوب أفريقيا، بحسب موقع “ثاوث أفريكان”.
الأمر الذي رفضه تماما سكان جنوب أفريقيا، وأعرب العديد منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم، حيث علق البعض قائلا: “لسنا حقل تجارب”، خصوصا بعد تصريح سابق من أحد العلماء الفرنسيين حول إجراء التجارب في جنوب أفريقيا.
ومن جهة أخرى قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، في تغريدة له على “تويتر”: “مؤسسة جيتس دعمت احتياجاتنا الصحية لأعوام، وعرضت علينا المساعدة في الاختبارات والأبحاث المبكرة، وأثنوا على إجراءات جنوب أفريقيا بشأن كوفيد 19”.
وبدوره، تساءل رئيس قسم الأبحاث في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية كاميل لوكت: “هل يجب علينا إجراء هذه الدراسة في أفريقيا، حيث لا توجد أقنعة ولا علاج ولا رعاية مكثفة؟”.وأصبح موضوع التجارب والأبحاث على فيروس كورونا الشغل الشاغل لكثير من مشاهير البلاد، حيث علق اللاعب الشهير المعتزل ديدييه دروجبا قائلا: “من غير المعقول أن نستمر في التحذير من هذا الموضوع، أفريقيا ليست مكانا للاختبارات، أدين بوضوح تلك الكلمات المهينة والكاذبة والأهم من كل ذلك أنها تصرف عنصري”.تدوينة للاعب الشهير ديدييه دروغبا عن كوروناوأبدى كثير من الأطباء استغرابهم من هذه التصريحات، حيث قالت الدكتورة جاوا مابينغو في تغريدة لها حول الموضوع: “نحن نرفض اقتراح بيل جيتس هذا حول اختبارات اللقاح الجديد لكورونا في أفريقيا. المشكلة في إيطاليا والولايات المتحدة والمقاطعات الأوروبية الأخرى. ليجروا الاختبارات هناك”.وبدروها نشرت صحيفة “نيوز 24” اعتذارا لمتابعيها عن نشر معلومة خاطئة حول إجراء الاختبارات في أفريقيا عن لسان بيل جيتس: “نشرنا يوم السبت قصة عن دعم بيل جيتس إجراء اختبارات حول لقاح لفيروس كورونا في أفريقيا، هذا غير صحيح، ونعتذر عن الخطأ”. وحصد الفيروس سريع الانتشار أرواح 65 ألف شخص في 3 أشهر فقط، ودفع نحو نصف سكان العالم للخضوع إلى العزل التام في منازلهم وقلب حياة المليارات رأسا على عقب، بينما تسبب في انكماش كبير في الاقتصاد العالمي. ومع تأكيد إصابة أكثر من 1,2 مليون شخص، يضغط الفيروس بشكل هائل على خدمات الرعاية الصحية في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء، التي باتت تواجه صعوبات كبيرة في العثور على ما يكفي من الطواقم الطبية والمعدات.