متضاهري ساحات التحرير يعودون من جديد لدق جرس الحرية
أيها الشعب العراقي الأبي
ها نحن نجدد العهد ونتهيأ لاكمال المسيرة العظيمة التي ابتدأها احرار الشعب، فلقد توهم أولئك الذين يظنون أن ثورة تشرين ستتخلى عن أهدافها وتترك دماء المئات من شهدائها وتهمل معاناة الآلاف من جرحاها وتنزوي او تستسلم.
لقد تعامل غيارى الشعب من المنتفضين والمحتجين بوعي عالِ في ترتيب سلّم الأولويات وأوقفوا نشاطهم لفترة، بسبب فايروس ( كورونا – CORONA VIRUS) وذلك حرصاً منهم على سلامة أبناء الشعب، مكتفين بالإعتصام الجزئي في الخيم والساحات.
وقد كرسوا جهودهم في إطلاق الحملات التطوعية وحملات التعفير وتوجيه المواطنين للالتزام بالضوابط والتوجيهات الصحية ومساعدة أبناء البلد الذين تضرروا بسبب تبعات هذا الوباء، في الوقت الذي تنصّلت فيه الحكومة -وكعادتها- عن دورها الأساس في هذا الظرف الحرج. كما أثبت المحتجون بأنهم دائماً مشروع تضحية من أجل العراق، حيث عرّضوا أنفسهم لخطر الإصابة بالفايروس من خلال قيامهم بواجباتهم النبيلة، وهذا معهود عنهم ولا جديد بالأمر فهُم كانوا وما زالوا كذلك.
ربما حسب الفاسدون وأزلامهم من أحزاب السلطة والتابعين لهم أن الثورة قد انتهت وهفتَ لظاها، حين مارسوا أساليب الترهيب والاعتقال والخطف المعتاد عنهم ضد الناشطين، وآخرها ما حصل في المثنى وبابل، وهذا يكشف زيف ادعاءاتهم ووعودهم السرابية وأحقيّة قضية الشعب العراقي في الاستماتة من أجل الخلاص منهم نهائيا وجذرياً.
بإسم محتجي العراق الابطال، نستنكر الدور الهزيل لممثلة الأمم المتحدة ( جنين بلاسخارت ) ونوجّه رسالتنا إلى منظمة الأمم المتحدة وندعوها باسم الانسانية للنظر لهذا الشعب الجريح الذي ظن عبثاً أنها ستقف معه وستكون عوناً له لكن للأسف لم ترقتي حتى لموقف الحياد منه متجاهلة عمليات القتل في وضح النهار والخطف والاغتيال.
وأنتم أيها السياسيون المارقون المتسلطون على رقاب الشعب.
اعلموا جيداً أننا لن يهدأ لنا بال أو يرف لنا جفن إلا بالقضاء على فسادكم ودك مضاجعكم مهما طال الزمان واشتدت الظروف ومهما غيرتم من خططكم وألاعيبكم وأساليبكم الميليشياوية ومارستم ضدنا الحملات والوسائل الرخيصة، التي لن تزيدنا إلا عزيمة وإصرار لبلوغ أهدافنا، أهداف الشعب المعطاء الحي.
واعلموا أيضاً أن مرشحكم مرشح الأحزاب والمحاصصة مرفوض رفضاً قاطعاً لا رجعة فيه ما دام مخالفاً للضوابط الشعبية المعلنة مسبقا، وهذا الرفض جاء من خلال اجماع كل المحتجين في جميع المحافظات فلا تستغفلوا او تضللوا الناس عن طريق إعلامكم وفضائياتكم الممولة من قوت الشعب، لتخلطوا الحقائق كعادتكم.
إستراحة مقاتل، ونعود، وها هي بشارة الخير تلوح بالأفق بعد أن أعددنا العدة للعودة من جديد للوقوف إزائكم حائط صد لن يزول أو يهتز بل يفشل رهاناتكم الرخيصة بالاستمرار بنهب ثروات البلد وقتل أبنائه، بل ان نهايتكم المحتومة آتية لا ريب فيها، والله الناصر والمعين.
التوقيع : البيان العراقي الموحد لساحات الثوار
الخميس ١٦ نيسان ٢٠٢٠