مبادرة العودة للمدارس.. 350 ألف طالب يشاركون بالمرحلة الثانية
أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون التربية والتعليم، عدنان إبراهيم السراج، اليوم الاثنين، شمول 350 ألف طالب متسرب بالمرحلة الثانية من مبادرة العودة إلى الدراسة والتي تتواصل برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال السراج، للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز): إن “مبادرة العودة إلى المدارس مستمرة بمرحلتها الثانية بعد نجاح مرحلتها الأولى، وتتواصل بتوجيه ورعاية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهي تخص الطلبة المتسربين وقامت جامعة الإمام الصادق وبالتعاون مع مستشارية الأمن الوطني بتسهيل أمور الطلبة بالمدارس من خلال توفير الدروس الخصوصية بشكل مجاني”.
وأشار، إلى أنه “تم تقديم طلب إلى جميع الجامعات الأهلية و جهات أخرى للمساهمة في المرحلة الثانية والمشاركة بفتح جامعاتها لاستقبال الطلبة”، مؤكداً، أن “البرنامج الذي أطلقه رئيس مجلس الوزراء أسهم بوضع حد للتسرب من المدارس، وهذا لا يشمل فقط طلبة الاعدادية إنما يشمل جميع المراحل الدراسية”.
وأضاف، أن “مبادرة العودة إلى المدارس تتم بشكل كامل باهتمام رئيس مجلس الوزراء وبإشرافي المباشر كمستشار لشؤون التربية والتعليم، وتشكلت خمس لجان برئاسة محافظي نينوى والأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى لتنفيذها وبدأت بالتعاون مع منظمة اليونسيف ووضع برنامج كامل للعودة إلى المدارس”.
وبين، أن “المبادرة ركزت على صنفين من الطلبة، هم المتسربون من المدارس والطلبة الخارجيون غير المنتظمين في المدارس للدخول في الامتحانات النهائية”.
ولفت، إلى أن “المرحلة الأولى من المبادرة شملت أكثر من سبع محافظات تقريباً، واشترك فيها ثلاثة آلاف طالب، أما المرحلة الثانية فشملت أكثر من 350 ألف طالب متسرب من المدارس”.
بدوره، أوضح عميد كلية الآداب في جامعة الإمام جعفر الصادق، سعد العطراني، أن “مبادرة العودة إلى الدراسة مستمرة بمرحلتها الثانية وبالتنسيق مع الخلية النفسية الإستراتيجية في مستشارية الأمن القومي، وسبقتها مرحلة أولى وكانت الفئة المستهدفة فيها الطلبة المتسربون من الدراسة الإعدادية، لأن أعدادهم كبيرة مقارنة بباقي الفئات”.
ولفت، إلى أن “هذه المبادرة رفعتها مستشارية الأمن القومي وباركها ووافق عليها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والذي وجه بتشكيل لجنة الأمر الديواني 23996 للإشراف على تنفيذ هذه المبادرة، برئاسة مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون التربية والتعليم في مكتب رئيس الوزراء وعضوية وكيل وزير التربية وممثل عن مستشارية الأمن القومي وكذلك بعضويتي كعميد لكلية الآداب في جامعة الإمام جعفر الصادق”.
ونبه، أن “المبادرة تتحمل جامعة الإمام جعفر الصادق (ع) تكاليفها بشكل كامل وشملت المحافظات التي تقع بها فروع الجامعة، وهي بغداد وكركوك وصلاح الدين وديالى وذي قار والسماوة والنجف الأشرف وميسان”، لافتاً، إلى أنها “تقدم دورات تقوية بفروع الجامعة من قبل مدرسين من وزارة التربية، وتتكفل الجامعة بدفع الأجور”.
وعن كيفية الاشتراك بتلك الدورات، بين أن “الطالب بإمكانه التسجيل بفروعنا المنتشرة في ثمان محافظات، ولا يحتاج المتقدم سوى أن يكون ناجحاً بالامتحان التمهيدي؛ لأن دورات التقوية تقوم بتهيئته للامتحان النهائي”.
وأضاف، “نحن لا نجبر أي طالب عند تخرجه أن يدرس في جامعة الإمام الصادق، فهو حر باختيار دراسته الجامعية بعد تخرجه، أما أذا أراد الطالب الدراسة في جامعتنا فسنخفض له الأجور الدراسية تقريبا 15 بالمئة، إضافة إلى وجود تخفيضات أجور لذوي الشهداء ومن كان لديه طالب آخر يدرس في الجامعة أو كان من الأيتام، فسيستفيد من التخفيضات بنسبة تتراوح من 15 – 20 بالمئة”.
وأشار، إلى أن “مبادرة العودة إلى الدراسة من الممكن أن تتطور وتصبح ثابتة وسنوية، وكذلك من الممكن شمول مراحل أخرى غير الإعدادية كالمتوسطة”، لافتاً، إلى أنه “تم تقديم مقترح لتطبيقها في بقية الجامعات العراقية بعموم محافظات البلاد ومن بينها محافظات إقليم كردستان”.