ما مصير ثانوية العقيدة ؟!
نزار شهيد الفدعم
مرة أخرى يعاد الحديث والدفاع عن ارث بغداد وهو ليس أرث بخصوص بعض البنايات القديمة ومنها بناية ثانوية العقيدة في ساحة التحرير والتي تعود ملكيتها إلى أحدى الطوائف المسيحية والتي عرضتها للبيع مؤخرآ لحاجتها للمال ولعدم الاستفادة من البناية حاليآ وعدم توفر الإمكانيات المادية لصيانتها .
تعالت الأصوات وتناخوا للحفاظ على التراث المعماري وأصالته في بغداد وكأن هذه المدرسة هي الرمز والقامة الكبيرة لهذا التراث المعماري متناسين إن هذه البناية أيله للزوال بفعل القدم والإهمال وبفعل عوامل التعرية وهي معرضة للدمار والحرق والتخريب لأنه لا تجد جهة ترعاها وتصونها والذي يملك مثل هذه الرغبة لايملك الإمكانيات المطلوبة .
تجديد وجه بغداد ضروري والاعتناء بالأبنية القديمة مسألة مهمة للحفاظ على الهوية لكن هل تتصورون إن هذه الحكومة أو التي سوف تليها تهتم بالأبنية التراثية وتطورها وتجعل منها قبلة للسياح وللهوية المعمارية البغدادية ؟!.
سوف تغدو هذه البناية المتروكة ألان بعد سنوات تراب ومكب نفايات وانتم تتفرجون عليها ولا تفعلون شيئآ …هناك الكثير من الآثار التراثية المعمارية في شارع الرشيد والوزيرية والشورجة هي أحق بالرعاية والاهتمام ماذا فعلتم لها ؟!
لقد حاول بعض النفر الضال أثناء المظاهرات الأخيرة كسر أبوابها والعبث في بناية ثانوية العقيدة والتسلل إلى غرفها لكن النجباء من شبابنا منعوهم وكانوا لهم بالمرصاد وتصدوا لهم أكثر من مرة رغم الظروف الصعبة ومتى سوف يجدون الفرصة للعبث بها سوف يفعلون .
ساحة التحرير تحتاج ألان إلى بعض التحديث والتطوير حتى تواكب العصر والزمان وان ينتصب فيها مول بطوابقه المتعددة مع بعض المطاعم حديثة والاستراحات والمحال التي تحمل ماركات شهيرة يكون شيئا رائعآ ويساهم بتطوير المنطقة عمرانيآ واقتصاديآ ويغير شكل الساحة والناس..لا تقفوا بوجه التطور والحداثة وانتم لا تملكون شيئآ إلا التشبث بالماضي والحنين إليه بشكل مرضي.