ما حقيقة العثور على مقبرة جماعية في “تل اللحم” بذي قار؟
أوضحت مؤسسة الشهداء في ذي قار، الجمعة، حقيقة العثور على مقبرة جماعية في منطقة “تل اللحم” لضحايا النظام السابق، فيما كشفت عن معلومات جديدة بخصوص مقبرة “سيد ذهب”.
وقال مدير المؤسسة مهند الشحتور في تصريح تابعته (الاولى نيوز)، (11 حزيران 2021)، إن “إجمالي المقابر الجماعية التي عثر عليها في ذي قار منذ 2003 تجاوز الـ22 مقبرة، وكانت آخرها مقبرة سيد ذهب”، مشيراً إلى أن “إخباراً ورد للأجهزة الأمنية بوجود مقبرة جديدة في منطقة تل اللحم”.
وأضاف الشحتور، أن “المؤسسة لم تتسلم إحداثيات دقيقة عن مكان المقبرة، وتحديد المكان الدقيق وفتحها يحتاج إلى إجراءات ومخاطبات رسمية نظراً للمساحة الكبيرة في منطقة تل اللحم، ونحن كمؤسسة الشهداء طلبنا من الأجهزة الأمنية والأدلة الجنائية تحديد المكان الدقيق للمقبرة للمباشرة بفتحها ولم تصلنا الإجابة إلى الآن”.
وفيما يخص مقبرة “سيد ذهب” المكتشفة حديثاً، أوضح الشحتور أن “عدد الرفات لا يمكن حصره أو تقريبه لعدة أسباب منها تعرضها للتلف وطريقة الدفن العشوائية”.
وأشار إلى أن “طريقة الدفن كانت عشوائية وبشكل عمودي، والجثث متراكمة فوق بعضها ووجدنا عظم الساق بجوار الجمجمة والعظام أغلبها متهشمة ومتداخلة مع بعضها، وهذا يدل على أن المقبرة بعد الدفن تعرضت إلى ضغط كبير بواسطة الاليات الثقيلة مثل الشفلات، وبعض الجثث لم نجد فيها جماجم ولذلك لا نستطيع تحديد عدد الجثث إلا بعد أخذ الحمض النووي لكل العظام وننظر في النتائج ونطابقها مع ذوي المفقودين”.
ولفت إلى أن “الفرق التي فتحت المقبرة وجدت فيها ملابس عسكرية وأخرى مدنية والزي العربي أيضًا، والمقبرة فيها نساء كذلك، بالإضافة إلى ذلك أن المقبرة تعرضت لأعمال حفر غير رسمية أثناء مد أنابيب الصرف الصحي وتبعثرت جزء من العظام وتعرضت للتلف والفقدان، ولم نعثر على مستمسكات رسمية في المقبرة سوى هوية واحدة لشخص من أهالي البصرة”.