الاولى نيوز/بغداد
تنتشر امراض السرطان في الآونة الاخير بمناطق جنوب العراق التي تفتقر للرعاية الصحية في ظل الاهمال الحكومي الواضح لهذا الجانب، حيث انتشر المرض في العديد من المحافظات وارتفعت نسبة الوفيات به بسبب غياب العلاجات الطبية.
ويُعرف مرض السرطان على أنه أحد الأمراض الخطيرة والمزمنة، وتتميز خلاياه بكونها عدائية ومدمرة، كما تتميز بقدرتها الكبيرة على غزو أنسجة الجسم والسيطرة عليها، أو الانتقال من مكانٍ لآخر في الجسم سواء كان بعيداً أم قريباً، كما يمكن أيضاً تعريفه بأنه عملية انتشار ونمو للخلايا السرطانية في الجسم بشكل لا يمكن التحكم أو السيطرة عليها، والجدير ذكره أنه يصيب أجزاء مختلفة من الجسم.
واطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تبرعات لجمع مبالغ مالية لدعم مرضى السرطان في محافظة البصرة التي تتصدر محافظات العراق بالاصابة بهذا المرض، فيما جدد نواب مطالبتهم الحكومة إلى معالجة مشكلة شحة الأدوية السرطانية في المحافظة.
وفي هذا الشأن أعلنت وزارة الصحة بأن العراق يشهد اصابة مايقارب 25000 مصابا بمرض السرطان سنويا.
المتحدث الرسمي بأسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر كشف لـ”وكالة الاولى” عن التكلفة المالية التي تحتاجها الوزارة لشفاء كل مصاب بمرض السرطان من مرضه بصورة تامة، فيما بين اعداد المصابين سنويا.
وقال البدر، ان” نقص الادوية الحاصل بمستشفى الاطفال بمحافظة البصرة لم تتحمله وزارة الصحة كونها تطالب قبل عدة شهور رئاسة الوزارء ووزارة المالية بصرف الاموال التي تتطلبها وزارة الصحة للسيطرة على المصابين بمرض السرطان والسيطرة عليهم، “مؤكدا ان” الصحة خرجت من مسؤولية الازمة الحاصلة اليوم”.
واضاف ان” شفاء كل مريض بالسرطان من مرضه يحتاج الى 50000 دولار لشفاءه بصورة تامة، “مشيرا الى ان” ليس كل مريض بالسرطان مهدد بالوفاة ومفارقة الحياة”.
وتابع البدر ان” العراق يشهد اصابة مايقارب 25000 مصابا بمرض السرطان سنويا، فيما اكد بان معدلات الاصابة لم تشهد تزايدا كما في الدول المجاورة والاوربية”.
مطالبات برلمانية بمعالجة مشكلة شحة الأدوية السرطانية
وجدد النائب عن محافظة البصرة جمال المحمداوي، مطالبته الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بتحمل مسؤوليتها في معالجة مشكلة شحة الأدوية السرطانية في المحافظة.
وقال المحمداوي في بيان تلقت (الاولى نيوز) نسخة منه، إن “نقص علاج الامراض السرطانية في مستشفيات البصرة دفع المواطن الى شرائها من الاسواق التجارية الامر الذي فاقم معاناته وتسببت بوفاة كثير من المرضى.
و قدم المحمداوي، عدد من المعالجات لتلافي وتدارك تداعيات الأزمة من بينها توجه الحكومة الاتحادية الى مناقلة مبالغ من باب الطوارئ لتمويل عملية استيراد أدوية مرضى السرطان، كما تستطيع وزارة الصحة اجراء مناقلات من تخصيصاتها المالية لتوفير مبالغ الأدوية اللازمة، او ان تقوم دائرة صحة محافظة البصرة بتحديد جزء من واردات الخدمات الصحية لهذا الغرض.
و عزا المحمداوي، سبب شحة الدواء الى “عدم تنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بتخصيص مبلغ 500 مليون دينار عراقي شهرياً لشراء الادوية السرطانية”.
واشار الى ان “مبالغ الادوية كانت ترصد من تخصيصات البترو -دولار التي تم حذفها من قبل الحكومة الاتحادية في الموازنة التكميلية للعام الجاري .
و دعا المحمدواي وزارة النفط لإتخاذ الاجراءات اللازمة لإيقاف انبعاث الغازات السامة نتيجة لحرق المخلفات النفطية والغاز المصاحب لاستخراج النفط والذي يعد من اهم الاسباب التي تساهم في تلوث الهواء، وبالتالي إصابة المواطنين بمرض السرطان.
وتكتسح الامراض الخطيرة ابناء جنوب العراق وذلك لتدني الواقع الصحي في محافظاته، فضلًأعن عجر الحكومة عن ايجاد حلول لتطويره.