ما الذي جرى .. ولماذا قبل النتائج ؟
ما الذي جرى .. ولماذا قبل النتائج ؟ – عبدالخالق الشاهر
حق المواطنة = حق التظاهر والعكس صحيح كون التظاهر صورة من صور حق التعبير عن الرأي والذي هو مقدس دستوريا ، ولكن .. هل قال الدستور انها تحصل كيفما اتفق وضد من تشاء وبالطريقة التي تشاء كأن يتظاهر البعض امام هيئة التقاعد بسبب عدم صرف مستحقات لم توعز لهم المالية بصرفها او لم تقم بتمويلها ، او كتظاهرات واعتصامات اليوم التي تداهم الحكومة وقواتها الامنية حول نتائج الانتخابات وهي الجهة غير المسؤولة عن النتائج … بل ان التظاهر حتى ضد المفوضية غير مقبول وهي في طور تنفيذها للعد والفرز اليدوي ، وقبل اعلان ومصادقة النتائج النهائية ؟؟ الا يوحي ذلك بأن الخاسرين يعرفون ان النتائج صحيحة ؟؟ ثم هل يتطلب الأمر ان يصل الى حد التهديد ب (الفرصة الاخيرة ) ؟؟ وهل يتطلب الامر ان تدخل رمزية الحشد الشعبي كشماعة خلال الانتخابات كما اسلفت في تغريد سابق ، او ان تستغل نفس الرمزية بالتهديد لمن يريد حل الحشد رغم اني لم اسمع بجهة قالت حلوا الحشد ؟؟ وكل ذلك وهيئة الحشد لم تزود المفوضية بقوائم الاسماء ، وكل ذلك وقانون الحشد نفسه يحظر العمل السياسي بمادته الخامسة على الحشد كقوة رسمية والدليل على علاقة التظاهر بالعمل السياسي هو ان المادة 4- سابعا من قانون حظر البعث حضرت التظاهر والتجمع على البعثي كونه محظور من العمل السياسي .. وكل ذلك والدستور حظر تكوين ميليشيات عسكرية بالفقرة ب من البند اولا من المادة (9) منه ..كباحث لا يحق لي ان احدد الجهة التي حرضت او التي هددت سرا او التي ارتكبت العدوان المسلح على رأس الدولة ورمز سيادتها لأن الباحث ليس كالسياسي الذي يرمي كل حدث سلبي على خصمه اللدود ، ولكن يحق لي ان احدد بشكل عمومي انها من خندق اللادولة الخاسر في الانتخابات ، ومن الاحزاب التي صنعت دولة الاحزاب ولم تصنع دولة المؤسسات ، بل من الاحزاب المسلحة ان صحت التسمية ،تلك الاحزاب التي تذوي كلما فرضت الدولة هيبتها .قوى اللا دولة المشكلة ان قوى اللادولة لا زالت تعتقد ان حالة اللادولة (الفوضى) يمكن ان تستمر الى الأبد متعللة بالتجربة اللبنانية واليمنية وغيرها ، متناسية ان العراق مختلف تماما فلكل حكومة في العالم والاقليم لها مصلحة فيه ولعل وجود دولة آمنة ومستقرة في العراق يمكن الدول من تبادل المصالح معها ، وهذا يشمل حتى الشركات عابرة القارات التي هي صانعة القرار في دولها او مساهمة فيه بشكل كبير ، ولذلك نجد الاف المستثمرين الكبار ينتظرون يوم استقلالية قرار الدولة العراقية حتى لا يضطروا لدفع الاتاوات التي تقلص ارباحهم الى حد كبير وتجعل عملهم مهدد وارواحهم مهددة ، ويكفي (انتحار) مدير الشركة في الفاو لاثبات ذلك .هل درسوا معنى ان يتدخل مجلس الامن في الانتخابات ؟؟ وهل عرفوا ماذا يعني عدم الاعتراف بنتائج انتخابات اعترف بها القاصي والداني والأهم مجلس الأمن ؟؟ سيعدونه حرب على الديموقراطية وتهديد للسلم العالمي ، ولعل من المفيد الذكر ان المجلس لديه صلاحيات لمحاربة وملاحقة من يهدد النظام الديمقراطي في العالم عندما يشاء المجتمع الدولي ذلك ، او اذا شاءت امريكا ان صح التعبير .(اسرائيل) تتزايد شهيتها يوما بعد يوم وعدتها جاهزة بانتظار موقف ملائم سيتم صنعه يوما ، وهي تعي بل هي الاعرف بأن قوة ايران في المنطقة بقوة اذرعها وهي لم تقصر في ضرب تلك الاذرع في سوريا فضلا عن ضرباتها المدمرة لمفاعل نطنز وغيرها ، ولعل افضل الادلة على النوايا هو ايعاز الرئيس بايدن لفريق امنه القومي الخاص بمساعدة العراق على كشف المتورطين ، وخلال 24 ساعة صرحت البنتاغون ان الميليشيات الولائية هي الفاعلة فضلا عن تصريح البنتاغون (( ان من حق قواتنا الدفاع عن النفس وعن حلفائنا )) .. وسيتم كشفهم بتقديري المتواضع ، وهذا الاكتشاف اما ان يعلن ولذلك آليات تعامل ، وأما ان يبقى سرا بصفقة تؤدي الى اضعاف الجهة الفاعلة الى حد كبير .اخيرا نقول ( ان الضربة التي لا تقصم ضهرك تقويه) وهذا ما حصل .. حيث بات الكاظمي الرجل الاقوى في النظام السياسي العراقي فضلا عن قوة علاقاته ومقبوليته على مستوى الاقليم والعالم ،وستخبرنا الأيام بما سيحصل والمستقبل سيكون لصالح سيادة لدولة على حساب اللادولة.