مايا ساندو.. المعارضة المؤيدة لأوروبا رئيسة لمولدوفا
فازت مايا ساندو، مرشحة المعارضة المؤيدة لأوروبا، في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية في مولدوفا.
وحصلت ساندو على 56 بالمئة من الأصوات، حسبما ذكرت لجنة الانتخابات المركزية في البلاد في ساعة مبكرة من صباح الإثنين.
فيما حصل الرئيس الحالي المؤيد لروسيا، إيجور دودون، على 43 بالمئة من الأصوات بعد فرز 99 بالمئة منها، وفقا للنتائج الأولية.
وأدلى الناخبون في مولدافيا بأصواتهم الأحد في الدورة الثانية من الانتخابات التي تنافس فيها دودون الداعي إلى “الاستقرار”، وساندو التي تعهّدت مكافحة الفساد بلا هوادة.
وتعيش مولدافيا، الجمهوريّة السوفياتيّة السابقة الناطقة بالرومانيّة والتي تقع فيها ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصاليّة على الحدود مع أوكرانيا ويسيطر عليها موالون لروسيا، منذ سنوات بين الطموحات الأوروبية والتقارب مع موسكو.
وكانت ساندو، وهي خبيرة اقتصاديّة تبلغ 48 عامًا وعملت لدى البنك الدولي، قد حقّقت مفاجأةً بفوزها في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة التي جرت في الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني بحصولها على 36,16 % من الأصوات مقابل 32,61 % لدودون، بفضل الدعم غير المسبوق من الناخبين في الخارج.
وقالت بعدما أدلت بصوتها في العاصمة كيشيناو، للناخبين: “اليوم لديكم القدرة على معاقبة الذين نهبوكم، والذين أوصلوكم إلى البؤس وأجبروكم على مغادرة منازلكم”، في إشارة واضحة إلى منافسها الذي استُهدف بتهم فساد.
كما دعت ساندو، رئيسة حزب العمل والتضامن (يمين وسط)، مواطنيها إلى توخّي “أقصى درجات اليقظة” لمواجهة تزوير محتمل.
من جهته، قال دودون (45 عامًا) إنّه “صوّت للسلام” و”العدالة الاجتماعيّة” و”القيم المسيحيّة”.
وأضاف: “يجب أن نحافظ على علاقات جيّدة مع الاتّحاد الأوروبي وروسيا”.
وفي الأيّام الأخيرة، قدّم دودون نفسه على أنّه ضامن لـ “الاستقرار”، داعيًا أنصاره إلى التظاهر الإثنين “لحماية فوزنا”.
وقد ضاعف تصريحاته التي هاجم فيها معسكر منافسته، “العصابة” التي “تجاوزت الحدود” وتستحقّ “لكمة في الوجه”.
ويعدّ هذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكّانه 3,5 ملايين نسمة، أحد أفقر دول أوروبا. ويقدّر عدد الذين هاجروا هربًا من الفقر بنحو 40 % من السكّان.
وشهدت مولدافيا التي تقع بين رومانيا العضو في الاتّحاد الأوروبي وأوكرانيا، أزمات سياسيّة في السنوات الأخيرة وعمليّة احتيال مصرفي واسعة في عام 2015 تتعلّق بنحو مليار دولار، أي ما يعادل 15 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.
ورأى محللون في وقت سابق أن فوز دودون قد يثير تظاهرات يقوم بها أنصار ساندو.
وأغلقت مراكز التصويت أبوابها الساعة 19,00 ت غ. وتجاوزت نسبة المشاركة حتى الساعة 17,00 ت غ 50 بالمئة مقابل 43 بالمئة خلال الدورة الأولى.
الاولى نيوز – متابعة