ماذا بقي في العراق لتسرقوه؟ – صلاح الربيعي
ماذا بقي في العراق لتسرقوه؟ – صلاح الربيعي
هي تساؤلات على لسان الكثير من عوائل العراقيين المحرومين والمساكين والجياع والمرضى والمعوزين الذين سحقتهم الظروف القاسية التي يعيشونها منذ أكثر من 18 عام مضت بسبب زمرة ضالة ظالمة نصبها المحتل على بلد يدر بخيراته على جميع الخونة والغرباء الا على أهله الذين يسألون من خان الامانة وحنث باليمين ماذا بقي في العراق لتسرقوه بعد أن سرقتم أموالنا وثرواتنا وسرقتم حقوقنا ودمرتم تأريخنا وحياتنا وحاضرنا وقتلتم أحلامنا بمستقبلنا فمن أي المخلوقات أنتم ؟ فالمنطق يقول لكل شيء حدود ولكن فسادكم بلا حدود وخيانتكم للوطن بلا حدود ونهبكم للمال العام بلاحدود وظلمكم للشعب بلا حدود فالى اين انتم ذاهبون بالعراق والى ماذا تخططون ؟ بعدا وتعسا لكم ولمن سلطكم وأطلق أياديكم لتحكموا هذا البلد العريق وأنتم الفاسدون لقد سئم الشعب منكم وكره وجوهكم الكالحة التي لم تجلب له سوى الشر والدمار والارهاب والموت والخوف والخراب وماذا سيكتب التأريخ عنكم ؟ ألا تخجلون من مشاهد الأطفال بعمر الورد وهم يسولون في الطرقات ؟ والأمهات والأرامل اللواتي يبحثن على قوت يومهن في القمامة ومكبات النفايات ؟ ألا تتحرك ضمائركم وأنتم تسمعون مناشدات وآهات المرضى غير القادرين على تحمل أجور مراجعة الأطباء أوتكاليف الدواء في عموم العراق ؟ وكيف تهنأون بزادكم الفاحش الملوث بالسحت المسروق من قوت العراقيين الذين يعيش نحو 40 بالمئة منهم تحت مستوى خط الفقر ؟ فيامن أغرتكم المناصب الهزيلة والمكاسب الزائلة راجعوا التأريخ جيدا وانظروا كيف كانت عاقبة الذين سبقوكم من الظالمين؟ فالشعب العراقي الجريح لن يسكت عنكم أبدا وسيثأر لكرامته وسيعيد حقوقه المسلوبة منكم بأي ثمن كان وسيزيح سلطاتكم الخائنة الفاشلة الغبية الجاهلة وسيسقط عروشكم الفاسدة الخاوية قريبا وبعدها ستطاردكم اللعنات الأبدية ويلاحقكم الخزي والعار الى يوم القيامة حينها لاينفعكم الندم وستتحدث الأجيال القادمة عن أفعالكم اللاانسانية المشينة بحق العراقيين باحتقار مدى التأريخ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.