ماجد الخالدي: المواطن واحتراق الوطن ..
الموت يلاحق بغداد..الدماء تسقي شوارعها..اصبح كل شيء غريب فيها..وبقي السؤال أين العيب هل في المواطن
ام المسؤول ام فيك يا وطن بأي ذنب تزهق الارواح ام ان هناك لعنة على هذا الوطن اه يا بغداد ويقولون بغداد اصبحت
جديدة ماالجديد فيكي يا بغداد مانوع التغيير الذي طرأ عليكي هل اصبح الارهاب نوع من انواع التغير هل اصبحت هذه الكلمة تخدم الكثير من المسؤولين ام هي حجه واهيه لأقناع من زهقت ارواحهم بسبب التقصير في الواجب ومن الذي يدفع
ضريبة الدماء التي تسال خلال الايام والاسابيع الماضيه حيث عانا المواطن ماعاناه بعد موجة التفجيرات الارهابية بلعبوات
والمفخخات والاحزمة الناسفة والكاتمه التي طالت المواطن في كل مكان من بغداد الى محافظاتها تم فيها مراعات التنوع
الطائفي والعرقي بعد ان كانت في السابق تقتصر على مكون واحد وهو المكون الشيعي اما ألالية الجديدة المتبعه من قبل
الارهاب في ضرب اهداف منتخبه لأبناء المكون السني وضرب اهداف منتخبه لأبناء المكون الشيعي وضرب تجمعات
اليزيديه وهدم كنائس للاخوة المسيح ليكون المشهد دامي ويطال الجميع وبلتالي سيكون الجميع ضد الجميع ويحققون المقوله الشهيره (فرق تسد) اما الاوقات التي تم فيها الضرب بالاحزمة الناسفة والكواتم قد تغير من اوقات الصباح الباكر الى المساء اي غيروا استراتيجيتهم لكن بعد خراب بغداد والسؤال الذي يطرحه المواطن الذي لاحول له ولا قوة هل العراق سيكون ساحة للصراع العربي والطائفي والاقليمي وانا من ادفع الثمن دائما يتبادر الى ذهني قول الشاعر ابو القاسم الشابي (اذا الشعب يوما اراد الحياة لابد ان يستجيب القدر ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر)
فأنا على يقين بأن بلادي بحاجه الى معجزة لكي يستقر بها الحال وتعيش حالها حال البلدان الاخرى واعتقد ان هذا الاعجاز يحصل بأنقلاب كوني لكل المفاهيم والقوانين التي اغرقت البلاد اني اراك ياوطني تحترق فهل من وسيلة سريعه لأخماد هذا الحريق الذي اذا استمر سوف يحرق الاخضر واليابس وعندها لاينفع الندم وان السكوت لايصنع وطن بلـ يسهم في توسعة مساحة الخراب لذا ومن هذا الاحساس بالخوف والقلق على مصير وطننا الذي اصبح واجب على كل مواطن مثقف ان يكون له دور في انقاذ الوطن من محنته قد ان الاوان ليكون لنا وطن من خلال شعورنا هذا لابد ان يتجسد حراكنا هذا عمليا لامن خلال التنظير فهذا نخوة ومن لاينتخي لوطنه لاينتخي لبيته الصغير …
اعادة نشر ارشيف وتحديث من جديد