مائة عام.. عمر العراق الحديث
هادي حسن عليوي
مائة عام عمر العراق الحديث.. لم يجني شعب العراق.. لم يجني العراق.. سوى ديمقراطية زائفة.. وحرية يسودها الفوضى والقتل على الهوية.ـ
مائة عام عمر العراق الحديث.. لم يجني شعب العراق.. من مجتمع مدقع بالجوع.. والتخلف والعشائرية والاقطاع.. والثورات بأهداف هلامية.
مائة عام عمر العراق الحديث.. العشائر تنتفض بأهداف كبرى.. ومصالح ضيقة.. وخدمة سياسيين مرتشين.. او شرفاء مصيرهم خارج الساحة.ـ
مائة عام عمر العراق الحديث.. لم يجني شعب العراق.. سوى العبودية.. والطائفية.. وسرقة المال العام.. وتعزيز التخلف.. والحروب.. والقتل الجماعي. ـ
مائة عام عمر العراق الحديث.. لم يجني العراقيون.. سوى أهدار ثرواتنا.. وطاقاتنا.. وشبابنا.. في تجارب واحلام.. وفي حروبهم ضد شعب وضد الانسانية.ـ
مائة عام عمر العراق الحديث.. استنزفت موارد بلادنا في حروب عبثية.. أو بغطاء الدين.. كلفت مليارات الدولارات.. وحياة ملايين العراقيين .ـ
مائة عام عمر العراق الحديث.. غاب الحق.. والمساواة.. والعدالة.. وتحقيق الرفاه.. وساد العنف.. والاستبداد.. والصراع.. والدماء في كل رجالات الحكم.ـ
مائة عام عمر العراق الحديث.. لم يذق العراقيون طعم الحرية الحقيقية.. والعيش بسلام وكرامة.. بل استبداد.. وقتل جماعي.. وبحار من الدم.ـ مائة عام عمر الحديث.. انقضت.. باحتلال العراق من جديد.. باسم التحرير.. زاد الجوع والفقر.. والبطالة.. والخونة وسياسيونا أصبحوا مليارديرة .. من سرقة المال العامل ل 17 سنة.. وما زالوا.. والشعب مشغول في فلسفة (الدين والعلمانية.. أم نظام رئاسي.. أم برلماني؟).