تقارير وتحقيقات

مؤشرات مخيفة” تكشف احتمالية عدم حصول العراق على “لقاح كورونا”

ترتفع المخاوف العراقية مع عدم قدرة تحالف “غافي” للقاحات على توفير الجرع اللازمة للبلدان المشاركة فيه، فيما يؤكد الاخصائي في العقاقير والاوبئة العراقي زياد طارق، ان هذا التحالف لن يكون قادرا على تحقيق التزاماته قبل 4 سنوات و أعتماد العراق على هذا التحالف قد يؤدي الى عواقب وخيمة .وقال طارق في تدوينة له على فيسبوك، : ان ما كنت أخشاه وتوقعته في عده مناسبات قد حصل لن يكون تحالف اللقاحات قادرا على الاتزام بجدول زمني ثابت .. وما توقعته من أستجابة قد تطول لعام 2024 قد حصل، مبينا انه سيكون على الدول التي تعتمد على تحالف اللقاحات ان تخطط لاتمام حملة لقاحاتها حتى اواخر 2024 حسب التقارير المعلنة من تحالف اللقاحات .واوضح: ان الصورة المرفقة تشرح خطط الدول الزمنية للوصول الى مناعه المجتمع .. نجد في أخرها الدول التي تعتمد على تحالف اللقاحات .وتابع: انه نقلا عن وحدة المعلومات الاقتصادية لتحالف غافي : ( متى سنعود إلى حالة ما قبل الجائحة الطبيعية من خلال تحقيق مناعة قطيع COVID-19؟ حسنًا ، هذا يعتمد على المكان الذي تعيش فيه.بينما تخطط مجموعة من الدول الغنية التي خزنت اللقاحات وبدأت بالفعل في طرحها للتعافي بعد COVID على المدى القريب ، سيتعين على الجزء الأكبر من الدول متوسطة الدخل الانتظار عدة أشهر حتى يتم طرح اللقاح شرائح كبيرة من السكان.وفي الوقت نفسه ، فإن معظم الدول النامية ، بالإضافة إلى الدول التي ستحصل على الأدوية فقط من خلال منشأة COVAX العالمية ، ربما لا تزال تعيش مع الفيروس التاجي لمدة ثلاث سنوات أخرى ، وفقًا لتنبؤات The Economist Intelligence Unit. نقارن الوقت الذي من المحتمل أن ينتهي فيه الوباء في مجموعات مختلفة من البلدان ، بناءً على وصولها إلى اللقاحات وخطط النشر.واوضح: بسبب هذا ,تخطط اليونيسف لإيصال اللقاحات إلى 92 دولة بشراكة مع Gavi ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية ، تم إنشاء آلية Gavi COVAX للالتزامات السوقية المتقدمة (AMC) لإتاحة لقاحات COVID-19 للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.في 31 ديسمبر 2020 ، وافقت منظمة الصحة العالمية (WHO) على لقاح Pfizer / BioNTech Comirnaty COVID-19 mRNA بعد أستحصال تصريح استخدام الطوارئ.واشار الى انه ستساعد تصريحات الطوارئ على تسريع عمليات الموافقة التنظيمية المعتادة في البلدان ذات الدخل المنخفض ، والتي ستظل مسؤولة عن تطوير سياساتها الوطنية الخاصة فيما يتعلق باستخدام اللقاح وأي من السكان سيعطون الأولوية.وبين: انه ومع ذلك ، قبل أن يبدأ التطعيم بشكل جدي ، هناك تحدٍ هائل لتوزيع اللقاح في جميع أنحاء العالم.هذا هو المكان الذي ستتدخل فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ، وتعمل مع Gavi ، وتحالف اللقاحات ، ومنظمة الصحة العالمية ، ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO). ستعمل الشراكة على تطوير وتنفيذ خطط لنقل اللقاحات ، بما في ذلك ضمان وجود مرافق تخزين لسلسلة التبريد في 92 دولة. بحلول نهاية عام 2021 ، ستهدف اليونيسف إلى شراء وتثبيت 70 ألف ثلاجة من سلسلة التبريد للقاحات COVID-19 التي يجب تخزينها في درجات حرارة تتراوح بين 2 و 8 درجات مئوية. التمويل التقديري المطلوب لهذه العملية هو 133 مليون دولار أمريكي ، ولا يشمل تكاليف النقل المقدرة (عبر الخطوط الجوية التجارية) للقاحات البالغة 70 مليون دولار أمريكي.وخلص طارق الى انه : هنا حيث أعيد طلبي مرة أخرى .. أتمنى من السلطات الصحية العراقية عدم الاعتماد على تحالف اللقاحات .. والشروع بمخاطبة كبريات الشركات التي حققت نجاحات واسعه في تجاربها السريرية .وكان عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية، حسن خلاطي، قد كشف امس الاثنين، عن أن مليونا و600 ألف جرعة من لقاح «فايزر» ستصل الى العراق نهاية شباط المقبل، مبيناً أن وزارة الصحة والبيئة اتفقت مبدئياً على استيراد 8 ملايين جرعة عبر منصة «كوفاكس» وستصل في نيسان المقبل، في حين لم يتم تحديد الكمية التي سيتم استيرادها من اللقاح البريطاني «أسترازينيكا» الذي يبدو أنه أنسب من لقاح «فايزر» من ناحية الخزن والنقل.و قال الخلاطي »: إن الأنواع الثلاثة من اللقاحات تم الاتفاق عليها من قبل الفريق المتخصص في وزارة الصحة، لكنها لن تصل في وقت واحد بل على دفعات، مشيراً إلى أن الشرائح المشمولة بالتلقيح ستكون هي الأكثر عرضة للإصابة من سواها.وعزا التأخير في وصول اللقاحات إلى أسباب لوجستية وفنية خاصة في ما يتعلق بالشركة الاولى المتفق معها «شركة فايزر» التي يحتاج لقاحها إلى توفر درجات حرارة مناسبة في حاويات نقلها كما في أمكنة خزنها، موضحاً أن التخصيصات المالية لشراء اللقاحات من الشركات المنتجة تم تأمينها وتم التأكيد عليها بشكل مستمر.بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، سيف البدر: إن لقاح “فايزر” سيصل للعراق في الربع الأول من العام الحالي، مؤكداً أن الوزارة أمنت التخصيصات اللازمة لاستيراده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى