لوفيغارو: الكاظمي سيحتاج إلى علاقات جيدة مع الأكراد لإدارة الأزمة
في مقال بعددها الصادر، اليوم الجمعة، تحت عنوان: “رجل مخابرات على رأس الحكومة العراقية”، قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إنه بعد خمسة أشهر من الأزمة السياسية، أصبح للعراق رئيس وزراء جديد يوم الخميس، يعد مقرباً من الولايات المتحدة ويتمتع بعلاقات جيدة مع إيران – “صانع الملوك الآخر في بغداد”. لكن مهمة مصطفى الكاظمي، رئيس جهاز الاستخبارات السابق، تبدو صعبة للغاية، توضح الصحيفة.
ووصفت “لوفيغارو” الكاظمي، البالغ من العمر 53 عامًا، بـ”رجل براغماتي أمضى عدة سنوات في الولايات المتحدة. وهو أول رئيس وزراء عراقي ينتمي إلى الأحزاب الشيعية التي تجسد الإسلام السياسي منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003″.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكاظمي مدعوم من الولايات المتحدة، التي منحت بغداد إعفاءً آخر لاستيراد الغاز الإيراني. لكن رئيس الوزراء العراقي الجديد يُدرك أنه مراقب من قبل طهران في العراق، المصممة على طرد القوات الأمريكية من البلاد.
واعتبرت لوفيغارو أن مصطفى الكاظمي سيحتاج إلى علاقات جيدة مع الأكراد لإدارة الأزمة التي تلوح في الأفق مع أربيل، حيث أوقفت بغداد دفع مخصصات الميزانية التي تذهب إلى المحافظات الكردية الثلاث المستقلة بموجب الدستور. كما سيواجه رئيس جهاز الاستخبارات السابق أيضًا التهديد المستمر من قبل تنظيم ( داعش) الذين أعادوا شن هجماتهم في الأسابيع الأخيرة.
وأوضحت لوفيغارو أن رئيس الحكومة العراقية الجديد يحظى بتقدير الأجهزة الغربية، خاصة جهاز الاستخبارات الخارجية في باريس. فهو (مصطفى الكاظمي) الذي أشرف، من الحدود العراقية-السورية، على النقل السري ”للارهابين” الفرنسيين من السجون الكردية إلى بغداد، في بداية العام الماضي. وقد التقى مرتين بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.