لنرفع قبعاتنا للكاظمي .. ولكن ليس الآن
لنرفع قبعاتنا للكاظمي .. ولكن ليس الآن – عبد الخالق الشاهر
الكاظمي ضعيف .. ومن قال لكم انه قوي ؟؟ ومن قال لكم انه يمكن ان يكون قويا؟؟ ومن قال لكم ان غيره يمكن ان يكون قويا في بلد نفوسه 40 مليون وفيه 40 مليون قطعة سلاح ؟؟ هل يكون قويا بآن يتدرب على كمال الاجسام ام رفع الاثقال ام الملاكمة ؟؟ وأن لم يكن الأمر كذلك فهل الحل ان يكون ذو شخصية قوية او ان تكون نظرات عينيه ثاقبة ؟؟ وما هي نتائج ان يقود العراق رجل قوي ؟؟ هل انها غياب حالة اللادولة وبناء دولة مؤسسات قوية ؟؟ ودولة المؤسسات هذه من يريدها ومن ضدها ؟؟ ومن الاقوى اليوم الدولة ام اللادولة خصوصا اذا عرفنا ان نصف مليون قطعة سلاح من الملايين الاربعين هي مع الدولة وبحدود .يقول الغازي بريمر بأنه شكل اول فوج في الجيش العراقي وأدخله دورة تدريبية ودعا بعض المسؤولين لحضور التخرج فاعتذر السيد عبدالعزيز الحكيم ، فرفض اعتذاره قائلا له الا انت لا يحق لك الاعتذار لأني نفذت وعدي لك بأن يكون اول آمر فوج في الجيش العراقي شيعيا .. ودارت العجلة وبدأت الاحزاب تزكي ميليشياتها بحجة دمج الميليشيات في القوات المسلحة ، ولعله من المؤكد ان لا الحزب الشيوعي ولا التيار المدني لديه عناصر دمج فصارت القوات المسلحة حكرا للأحزاب الاسلامية … فصار جيشا لها الى حد ما وليس لغيرها ، ومشكلة الاحزاب الاسلامية لدينا ان ولائها لطائفة كادعاء ليس الا كادعائها ان ولائها للوطن ، والحقيقة ان اكثرها ولائها لدول اسلامية كالجمهورية الاسلامية وتركيا مثلا والاثنتان لديهما نزوع امبراطوري عقيدي مختلف ولا يقل لي احد ان الدولتين تريدان ان نبني اقتصادنا ونستثمر غازنا ونربي اسماكنا ودجاجاتنا ونحصد قمحنا ونصير (دولة) وبالتالي فهذه المنظومة المعقدة هي ضد الكاظمي لأنه اخرج مشروع ميناء الفاو الكبير من (حلك السبع) ولأنه جاد الى حد ما في بناء دولة بحضن امتها العربية وعالمها الاسلامي مستندة في ذلك الى قواه الذاتية ومبدأ عدم التدخل والسيادةكيف يقارع الكاظمي (الدولة) منظومة لا دولة بهذه القوة ؟؟ ستأتيك الاجابة الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب والحشد الشعبي ، فكيف يضمن ولاء من لم يأت بهم هو ، وقسم لا باس به منهم يعودون لأولياء نعمتهم الذين جاءوا بهم عدا قائد قوات مكافحة الارهاب ، وعدا قادة يؤمنون بأن القوات المسلحة هي ملك الشعب وبالتالي هم يأتمرون بأمرة القائد العام ، اما الفصائل المسلحة فحدث ولا حرج .مناسبة وطنيةما مناسبة كتابة هذا المقال ؟؟ انها في الواقع مناسبة وطنية حقيقية فيوم 14تموز هو يوم تأسيس جمهورية العراق وطرد المستعمر البريطاني ، اما اليوم 16 تموز فهو يوم اعادة تأسيس (الدولة) العراقية .. كيف ؟؟لقد عبر الكاظمي الخطوط الحمر وداس على (الجني) وكشف ان قاتل الهاشمي المباشر ضابط بالداخلية ، وأنه وضع مئات المتهمين بقتل المتظاهرين امام القضاء كما واشارت مصادر غير حيادية الى ان قاتل الهاشمي منتمي الى ميليشيا ولائها لأيران ،.. نعم سيداتي سادتي .. ثقوا ان الأمر اذا استكمل حتى نهايته بقضاء نزيه فأننا سنكمل (اساس) بناء الدولة خلال فترة قصيرة لأنه لم يقتل شاب او شابة في تظاهرة الا اذا كانت هناك جهة او حزب ودولة ورائها فقتل المتظاهر الذي يريد وطن هو لأهداف سياسية ولن يكن بأراده شخص او جناية عادية مطلقا فضلا عن انه ليس هواية لقضاء الوقت .يبقى دور القضاء والذي ستأتيه التهديدات من كل حدب وصوب ، وعلينا التفكير بحمايته ، ومن يحميه اذا كان السلاح المنفلت كليا والمنفلت جزئيا قد حاصر (مقر الدولة) يوما ودخله تحت تهديد السلاح ؟؟عليه الحل الجذري يكمن بتفكــــــــيك السلاح المنفلت او وضعه تحـــــــــت السيطرة بوقــــــــفة شعبية حكومية موحدة ، وكي لا تقع الحرب الاهلية ينبغي اللجوء الى المجتمع الدولي من خلال زيارة السيد الكاظمي القريبة للولايات المتحدة فالانتخابات باتت على الابواب ويبدو ان الوضع بات بحاجة الى معجزة حقيقية والسبب عامل الوقت وفشل في انتخاب توقيت الانتخابات ، تبقى السياسة لا تعدم وسائلها ويبقى الحوار افضل السبل خصوصا وأن اطراف النزاع كلها عراقية رغم الولاءات المختلفة للبعض.. الحوار افضل السبل وأولها .. اما آخرها فهو الكي كما قال اجدادنالم يسألني احد : متى ترفع القبعات للسيد الكاظمي؟؟لقد انتصر واحتل الهدف، وتأتي بعده مرحلة اعادة التنظيم ، وقد حصلت الى حد ما والمرحلة الاخيرة هي استثمار الفوز بالاندفاع امام الهدف وإعلان الجهات التي تـــــــقف وراء ذلك او التي ينتمي اليها القتلة بجرأة وفي الوقت الذي يراه مناسبا ، وألا سيكون الأمر حالة عابرة وسيأني قتلة اكثر طالما المعمل قائم ومخفي .للهم اجعلها بردا وسلاما على وطني .