لم تعد الكرة “مدورة”
حمزة مصطفى
خرجت منتخبات غير متوقع خروجها من الدور الأول في مونديال قطر 2022 وصعدت أخرى بعضها غير متوقع صعودها.
مع ذلك مازلنا في أول الطريق, إذ ليس هذا كل مايميز هذا المونديال. فعلى العكس مما كان يحدث سابقا دائما في كل بطولات كأس العالم تأتي المنتخبات من كل فج عميق لكي تلعب من أجل الفوز. تحرص المنتخبات على تقديم عروض كروية تجعل بعض تلك الفرق حديث الناس وتنصب بعض اللاعبين ملوكا غير متوجين. عن طريق اللعب وحده صنعت البرازيل مجدها الكروي.
لاعبها الأشهر عالميا بيليه حفظه الله ورعاه لايزال أكبر إيقونات هذه اللعبة الأشهر حضورا في العالم. وعن طريق مارادونا وميسي لا كارلوس منعم “ومدري منو” من زعمائها أصبحت الأرجنتين حديث المجالس والرهانات. لكن ماحصل في هذا المونديال أمر حول الكرة التي هي مدورة مثلما يطلق عليها المعلقون الرياضيون عند فوز الفرق أو خسارتها الى مسطحة مرة ومستديرة مرة أخرى وسياسية في كل المرات. بعض المنتخبات وفي مقدمتها من كان يصنف دائما في خانة الأفضل لم يأت وأقصد المانيا تحديدا لم يأت لكي يفوز أو حتى يقدم عروضا مميزة على المستطيل الأخضر بل جاء لنشر الرذيلة والفسق والفجور وعلى الهواء مباشرة.
الأخطر أن المثليين ومن يقف خلفهم لم يعودوا يخجلون من أفعالهم المشينة بل يبدون وكأنهم وبلا أدنى خجل أصحاب رسالة يهدفون الى نشرها في كل أنحاء العالم.
الألمان ومعهم وزيرة داخليتهم المثلية هي الأخرى إختاروا المونديال لنشر إنحطاطهم الأخلاقي مستفيدين من عدد المشاهدات في كل أنحاء العالم للمباريات والتي تقدرها بعض المصادر بنحو 5 مليارات مشاهدة. إ
ذن هي خطة مدروسة لولا الوقوف ضدها ومن بينها إجراءات الدولة المضيفة قطر فضلا عن جهود وإن بدت خجولة نسبيا من قبل الفيفا التي بدت في بعض الإجراءات مثل “المشتهية ومستحية”.
المهم إنهزم المنتخب الذي كنا “نزامط بيه” أيام كان يسمى الماكنة التي لاتهدأ والذي كان دائما على قائمة المنتخبات المرشحة لنيل الكاس “أحرز الكأس أربع مرات”.
هزيمته كانت مدوية على مستوى الأخلاق قبل الكرة.
فعلى صعيد الكرة فإن منتخبات أخرى خرجت من الدور الأول وسوف تلحقها منتخبات أخرى في الدور الثاني ليبقى في النهاية منتخبان يتنازلان على نيل اللقب.
وقبل “دكة” المنتخب الألماني الناقصة بتبني المثلية شعارا له بحيث أغلق لاعبوه افواههم وفتحوا مؤخراتهم فإنه كان دائما أحد فرسان الرهان للبقاء على المستطيل الأخضر حتى النهاية.