لمّ شمل مغربي مع عائلته بعد 19 عاما من الاعتقال في غوانتانامو
عاد مغربي إلى عائلته في الدار البيضاء بعد أن احتجز في معتقل غوانتنامو 19 عاما دون توجيه أي تهمة له.
وعبد اللطيف ناصر البالغ 56 عاما هو أول معتقل في غوانتانامو يعود الى وطنه منذ تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه.
ولدى وصوله يوم أمس الاثنين استجوبته الدائرة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء “للاشتباه بارتكابه أعمالا إرهابية” قبل إطلاق سراحه.
وقال خليل الإدريسي محامي ناصر: “هو الآن مع عائلته التي لم يرها منذ زهاء عقدين”، مشيرا إلى أن ناصر يريد فقط استئناف حياته السابقة.
وفي بيان صحفي نشرته شبكة abc news الأمريكية، قال ناصر: “لقد ولدت مرة أخرى في 19 يوليو.. لم يعد عيد ميلادي 4 مارس، لقد ولدت أمس في 19 يوليو. ليس لدي كلمات لوصف إحساسي الغامر بالسعادة والفرح. إنها معجزة بعد 20 عاما أن أعود إلى المنزل وأحتفل بالعيد مع عائلتي”.
وكان ناصر عضوا في جماعة إسلامية صوفية مغربية في الثمانينات، وفق ما جاء في ملف وزارة الدفاع الأمريكية، تم تجنيده للقتال في الشيشان، إلا أن الأمر انتهى به في أفغانستان، حيث تدرب في معسكر تابع لتنظيم قاعدة.
وألقت القوات الأمريكية القبض عليه وأرسلته إلى غوانتنامو في مايو 2002.
وتمت التوصية بإعادة ناصر إلى وطنه في يوليو 2016، لكنه بقي محتجزا في غوانتانامو إبان رئاسة دونالد ترامب الذي عارض إغلاق المعتقل.
يذكر أن حوالي 800 معتقل احتجزوا في غوانتنامو، وبين 39 سجينا متبقيا هناك 10 مؤهلين لمغادرته، هم من اليمن وباكستان وتونس والجزائر والإمارات.