للكاظمي..(لا تقع بخطأ المالكي الثاني..ضرب المليشية بدون رؤوسها)..(فعليك برؤوس الحشد)
.سجاد تقي كاظم
حذرنا سابقا السيد مصطفى الكاظمي من الوقوع بخطأ المالكي الاول بموضوع سابق بعنوان (للكاظمي لا تقطع بخطأ المالكي.. سقطت الموصل لعدم اصرار المالكي على بقاء قوات امريكية).. .. رغم علمنا بان المالكي بحد ذاته هو الخطيئة نفسها.. وسنعرج على خطأ المالكي الاول للتذكير .. بعد ان نذكر خطأه الثاني: فنحذر السيد مصطفى الكاظمي.. بخطأ المالكي الثاني.. هو ضربه مليشية جيش مهدي بصولة الفرسان.. بدون ان يجتث مدراء مكاتب التيار الصدري وقيادات جيش المهدي الذين كانوا من يؤججون التمرد ضد القوات الامنية والعسكرية.. الحكومية العراقية.. ويرفعون السلاح ضد الجيش العراقي والشرطة العراقية.. لتقتصر العمليات فقط ضد (عناصر جيش مهدي) بدون قياداته وبدون اجتثاث رئس الهرم (مقتدى الصدر).. الذي اقترف اول جريمة سياسية بعد سقوط صدام 9 نيسان 2003.. بقتله السيد عبد المجيد الخوئي بدون محاكمة ولا تهم .. وهو اول من اعلن تاسيس مليشيات خارج ايطار الدولة كيد ضاربة لاجندات اجنبية خارجية ببيان الصدر عند تاسيس جيش مهدي (اليد الضاربة لحماس الفلسطينية وحزب الله لبنان).. والاخطر ان مليشة الصدر ساهمت بتفريخ الكثير من المليشيات خارج ايطار القانون ايضا كالعصائب والنجباء وانصار الله الاوفياء.. الخ.. فهو وضع سنة سوء لما بعد 2003.. ومنها (مصطلح البدعة.. جيش عقائدي).. اي تشريع الخيانة باسم العقيدة.. كمليشة الحشد اليوم التي ترفع نفس الشعار (لتشريع ولاءها للاجنبي الايراني).. .. في وقت عقيدتنا كشيعة جعفرية عمرها لم تشرع الخيانة والعمالة .. وننبه السيد مصطفى الكاظمي.. بان (القوى السياسية وزعماتها).. الذين دافعوا عن الصدر سواء بصولة الفرسان او حتى قبلها بزمن حملة اياد علاوي على النجف.. كانوا يريدون بقاء قوة خارج ايطار الدولة تكبح جماح الشعب العراقي بالقوة المميتة.. و شيعته العرب خاصة.. فجيش مهدي كان يخطف ويقتل بوسط وجنوب ويهرب النفط بالبصرة.. ويستولي على كثير من المنافذ الاقتصادية الحكومية.. التي يمول بها مليشياته.. ومع ذلك جناحه السياسي داخل العملية السياسية الحكومية والبرلمانية والقضائية نفسها.. كما هو اليوم قوى سياسية تدافع عن مليشة الحشد لانها تعرف بان مليشة الحشد (الطرف الثالث).. هي من تكبح جماح العراقيين وشيعتهم العرب الرافضين للطبقة السياسية الفاسدة القابعة بالمنطقة الخضراء ببغداد حصن الفاسدين.. وبنفس الوقت مليشة الحشد لديها ممثلين بالعملية السياسية والبرلمان… (وخاصة ان القوى السياسية كافة تعلم انها فقدت شعبيتها وانفضحت وانكشفت اوراقها بانهم مجرد سراق وعملاء).. امام الشارع العراقي والشيعي خاصة.. فادركت هذه القوى السياسية الفاسدة بان بقاء مليشة الحشد كخط دفاع اول لحماية العملية السياسية الفاسدة الحالية.. هو سبيلهم بالبقاء بالحكم..وهذا يؤكد بأن:( رؤوس الحشد وواجهاتها السياسية).. مجرد (عفن).. لا يصلح معها (شعرة معاوية)فمن خان وطنه وقاتل لصالح الاجنبي ضد جيش وطنه لسنوات.. بغض النظر عن اي مبرر.. وبعد ان وصلوا للحكم فسدوا وسلموا العراق بما حمل لدولة اجنبية هي ايران.. وما زالوا يجهرون بخيانتهم ويفتخرون بها .. فماذا تتوقع من امثال هادي العامري مثلا شيخ الخونة .. ماذا تتوقع من نوري المالكي رمز الفساد.. ماذا تتوقع من مقتدى الصدر رمز المليشيات .. فالاجتثاث واجب لتطهير العراق من الجراثيم التي تفتك به. فالخطورة الفتوى شرعت (رمي الصواريخ.. وانتخاب الفاسدين).. بالصوت و الصورةففتخيل المعمم قيس الخزعلي (يدعو للتغليس) عن من يرمون الصواريخ.. ومعمم اخر يدعو لانتخاب السياسي الفاسد لانه يسمح للطم.. خيرا من الارهابي؟؟ وكأن العراقيين وشيعتهم بين خيارين فقط (الفاسد المحسوب شيعي.. والارهابي السني).. ولا كأنه هناك خيار ثالث.. هو خيار الدولة.. النزيهة التي تمنح الحقوق والحريات.. ضمن اطار الدولة وليس اطار الفتوى؟ فكما ذكرنا ونذكر (الخطورة ربط العراق وشيعته بفتوى وليس بدولة)والشيء بالشيء يذكر.. فما يثير السخرية بان المالكي الذي حصل على شعبية بضربه لمليشية جيش مهدي.. يختم حكمه هو نفسه بتشريع 100 مليشية باسم هيئة الحشد.. بمهزلة لا سابق لها بالتاريخ.. فبدل ان يؤهل الجيش العراقي وفرقه العسكرية بعد نكسة الموصل 2014.. ذهب المالكي ليشرعن ما لا يشرعن (بتشريع المليشيات بهيئة حكومية).. في وقت جيوش كثيرة بالعالم انكسرت ثم اعادة تأهيل قواتها لتنتصر بعد ذلك (مصر انهزمت بحرب 1967 فاعادات تاهيل قواتها وانتصرت 1973).. (القوات السوفيتية انهزمت امام هتلر .. ثم عادات وأهلت جيشها وهزمت هتلر بالحرب العالمية الثانية)..مما يؤكد بان (فتوى الكفائي وتمرير هيئة الحشد) هي مؤامرة ضد الجيش والدولة العراقية ومؤسساتها.. وصلت بان مليشة العصائب تعلن (بان الحشد سور الوطن) على لسان ممثلها (حسن سالم) بالبرلمان.. اي ليس الجيش سور الوطن.. فنذكر بان (فتوى الكفائي) ضربة استباقية لايران ضد اعادة تأهيل الجيش العراقي بعد احداث الموصل.. وكسر معنويات المجتمع بجيشه.. لتحل محله المليشيات باسم الحشد..وهل تقبل غيرتك يا (مصطفى الكاظمي) ان يقارن بين.. الخائن العامري.. والبطل الساعدي؟فهادي العامري الذي قاتل ضد الجيش العراقي بحرب الثمانيات.. لجانب دولة اجنبية ايران ضد العراق.. وتسبب بقتل الاف الجنود العراقيين المساقين اجباريا للجبهات وكان يضع الطاغية صدام فرق الاعدامات خلفهم ليقوم جحوش ايران كمليشة بدر وهادي العامري وابو مهدي المهندس الهالك وقاسم الاعرجي والغبان…. وامثالهم بسفك دماء جنود العراق لخاطر عيون حاكم ايران خميني.. وبعد 2003 تامر هؤلاء الذين تسلموا مناصب عليا بالدولة العراقية ضد الدولة نفسها ومؤسساتها ومنها الجيش.. خدمة لمصالح ايران القومية العليا على حساب مصالح العراق وشيعته العرب خاصة.. فهل يجوز ان يقارن امثال هؤلاء مع البطل القائد عبد الوهاب عبد الزهرة الساعدي الذين لم يقاتل الا لجانب العراق وكان بطل التحرير بحرب تحرير ثلث العراق من تنظيم دولة الشيطان داعش..اما (خطأ المالكي الاول).. الذي يجب ان لا يقع فيه مصطفى الكاظميهو (رضوخ المالكي للمليشيات والاحزاب الموالية لايران ولمقتدى الصدر) بانسحاب القوات الامريكية عام 2011.. لتسقط الموصل وثلث العراق عام 2014.. ليصبح (المالكي) العلاكة التي تتحمل كل الاخطاء.. بما جرى بالموصل والفساد المهول وسوء الخدمات وانهيار القطاعات الصناعية والزراعية الخدمية.. لانه قبل لنفسه ان يكون عراب الفساد بالعملية السياسية باعلى سلطة تنفيذية رئاسة الوزراء لدورتين.ِ.ويثبت المالكي بانه (مجرد بوخة) بما دعى بامتلاكه مليون جندي وشرطي عام 2011وانه ليس بحاجة للقوات الامريكية.. لتثبت السنوات بانه (كاذب) ليسقط ثلث العراق بيد داعش بايام.. وتتبخر فرق المالكي العسكرية.. لنسمع اصوات من طالبوا بانسحاب امريكا عام 2011.. هم من يعاتبون امريكا لماذا لم تتدخل عام 2014 وكأن امريكا (خادمة للخلفوهم).. تتدخل متى يشائون وتخرج متى يشائون.. ولا نعلم كيف يريدون ان تتدخل امريكا عسكرية وبريا وهم لم يبقون قواعد عسكرية امريكية بالعراق..…………..واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي بالعراق.