لقاء بالكاظمي وصالح.. تفاصيل زيارة اللواء قاآني للعراق
كشف السفير الايراني لدى بغداد ايرج مسجدي، السبت، تفاصيل زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قاآني الى العراق، فيما دعا الى دعم حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وقال مسجدي في مقابلة مع قناة العالم الايراني، ان “قاآني یزور بغداد بتنسيق مع المسؤولين العراقيين ويلتقي بمختلف المسؤولين کالرئيس العراقي ورئيس الوزراء والمسؤولين السياسيين و مسؤولي الأحزاب والشخصيات المختلفة. وفي هذه الزيارة الأخيرة أيضا التقی السيد قاآني بعدد من المسؤولين العراقيين، نعم، التقی برئيس الوزراء وأيضا الرئيس العراقي وعدد من المسؤولين وتدور مباحثاته حول تعاون البلدين ومتابعة عدد کثير من القضايا؛ يتباحثون حول القضايا السياسية والأمنية کما يتباحثون حول تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين، ويتناولون بالبحث بعض الملفات الاقتصادية ويشددون عليها”.
واضاف، ان”قاآني لا يخوض کثيرا في الجزئيات، لکن بما أنه مسؤول عن العلاقات بين البلدين ويمثل الجمهورية الإسلامية في هذا الشأن فإنه يبحث مع المسؤولين العراقيين ما يحتاجها البلدانِ والعلاقات بينهما”.
وبشأن لقائ قاآني بقيادات الفصائل والطلب منهم عدم استهداف القوات الأمريکية، اوضح مسجدي، ان”جميع المجموعات والأحزاب التي لها مؤسساتها و تکتلاتها أو مکاتبها وتمثيلياتها ولها قياداتها سواء منها المجموعات السياسية أو ما یُعرف منها بمجموعات المقاومة؛ هذه المجموعات والأحزاب لها علاقاتها الإيجابية بالجمهورية الإسلامية ولا ينکر أحد هذه الحقيقة. لکن سياسات الجمهورية الاسلامية ظلت وماتزال قائمة علی ثلاثة مواضيع وإن السيد اللواء قاآني هو أيضا يؤکد هذه القضايا والمواضيع: الأولی هي عدم تدخل ايران في شؤون هذه المجموعات. نحن لا نتدخل مطلقا في شؤون هؤلاء لکنهم يرغبون في استشارتنا ومعرفة وجهة نظر الجمهورية الاسلامية والسيد قاآني، کما هم راغبون في أن نعرف آراءهم ووجهات نظرهم. وهذا طبيعي للغاية”.
واستطرد، ان”القضية الثانية هي تعزيز الحکومة؛ فلا تهدف الجمهورية الاسلامية ولا مباحثات اللواء قاآني إلی إضعاف الحکومة العراقية، بل علی العکس من ذلك تهدف الجمهورية الاسلامية لتعزيز حکومة العراق والتعاون معها. ويتصدر جدول أعمالنا الالتقاء برئيس الوزراء.
بعبارة أخری الجمهورية الاسلامية فيما تقدم من مشاورات وما تقوم به من مباحثات إنما ترمي إلی خلق الوئام والتعاون والعلاقات الحميمة بين مختلف الأحزاب، بين الأکراد والشيعة وبين السنة والشيعة وبين الشيعة والآخرين. التشجيع علی الاتحاد والوحدة والتعاون، هذا ما نجده من مطالب داخل ايران واللواء قاآني أيضا يؤکد هذا ويشدد عليه”.
واشار الى، ان”تيارات المقاومة في العراق مستاءة للغاية من الأمريکيين بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس وتعتبر هذا العمل الإرهابي جريمة کبری في حق الشعب العراقي وفي حق الحشد الشعبي. لهذا فهي مستاءة للغاية ومطالبها واضحة ومعينة. الأمر ليس بخفي أنه يتمثل في انسحاب القوات الامريکية من العراق. هذا هو موقف هذه التيارات والفصائل، الجمهورية الاسلامية وموقفها الرسمي الحازم الذي أعلنته مرارا وتکرارا إنما هو المطالبة بانسحاب القوات الأمريکية من المنطقة برمّتها. نحن لا نهدف إلی التدخل في شؤون العراق أو شؤون باقي الدول. هذه هي وجهة نظر الجمهورية الاسلامية”.
وبين، ان”إيران تعتقد أن أمن المنطقة يجب أن توفره دول المنطقة ، المنطقة التي نقولها تشمل العراق وغير العراق ، لكن ما الذي يحدث وهل ینسحب الأمريكيون أم لا ، وكيف ينسحبون ، هذه کلها تتوقف على حكومات المنطقة. نعم مواقفنا واضحة تماما ، نحن نعتبر وجود القوات الأمريكية مدعاة شرللمنطقة وسببا للتدخل في شؤونها، وسببا لانعدام الأمن فيها، ونعتبر وجود الأمريكيين ذريعة في أيدي الآخرين. هذا هو موقف ايران الرسمي والشفاف وقد أعلنته على الدوام”.
وتابع، انه”فيما يتعلق بالصعيد المحلي العراقي، فإننا نوصي جميع التيارات السياسية وجماعات المقاومة والإقليم الكردي بالتكاتف مع حكومة العراق والتعاون وخدمة الشعب العراقي ، إذا كانت هناك خلافات في الرأي فيما بينهم ، فهذا أمر لا شأن لها بالجمهورية الإسلامية. دعوني أضرب مثالا ، ألا توجد خلافات في الجماعات السياسية الشيعية نفسها؟ ألا توجد خلافات في المجموعات الكردية؟ ألا توجد خلافات بين الاقليم وبغداد؟ هذه الخلافات أمر طبيعي، إذا كان البعض يعتقد أننا نثير هذه الخلافات أو على سبيل المثال نؤکد هذه الخلافات بين مجموعات المقاومة ونعززها، فهذا غير صحيح ، فهم أنفسهم أصحاب آراء و ذوو خبرات وجماعات المقاومة لديها الكثير من المشاكل مع الأمريكيين ، مشكلتهم تکمن في أن الأمريكيين عليهم أن يغادروا هذا البلد ، لماذا؟ لأنهم اغتالوا قائدنا أبو مهدي المهندس، لأنهم اغتالوا ضيفنا الحاج قاسم، لأن وجودهم يشكل خطرا علينا ، أحيانا تصل جماعات المقاومة رسائل ومعلومات مفادها أن الأمريكيين يرصدون أعضاء المقاومة أو يقومون بتهديدهم ما يؤدي إلی قلق هؤلاء”.
وبشأن الفترة المتبقية لترامب، لفت مسجدي الى، ان”ترامب هو الذي يقدم الذرائع للاخرين ، يجب على ترامب ألا يهدد احدا ويقوم باعمال استفزازية ، ان تحقق هذا الامر فمن الطبيعي الا تقوم الجمهورية الاسلامية الايرانية ولا اي جهة اخرى باي اجراءات ضد امريكا، موقفنا واضح جدا ، سواء في الوقت الراهن وفي المستقبل ، ستكون رهنا بظروف ومواقف واجراءات امريكا ، الامريكان ارتكبوا جريمة اغتيال داخل الاراضي العراقية واغتالوا الشهيد سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما ، طيب بعد هذا قامت ايران بالرد ، هل الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت قد قامت بأي اجراء قبل ذلك ؟ والان ايضا لم يتغير اي شيء ، ان ارتكب الامريكان اي خطأ ضد ايران او قاموا باي اجراء ضدنا فلا شك بأننا سنرد بحزم ، ما الذي يتوقعونه ان قاموا باي عمل ضد تيارات المقاومة ، وهددوا وهاجموا زعماء وقواعد المقاومة ؟ لا شك ان المقاومة ستبدي رد فعل وتدافع عن نفسها وهذا حق طبيعي لكل شخص بأن يدافع عن نفسه”.