لفتة إنسانية جديدة لماني في كأس أمم أفريقيا
واصل السنغالي ساديو ماني، نجم ليفربول الإنجليزي، لفتاته الإنسانية خارج ملاعب كرة القدم، خلال بطولة كأس أمم أفريقيا بالكاميرون.
ماني قاد منتخب السنغال للفوز ببطولة كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، عقب الفوز على منتخب مصر بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي بدون أهداف.
طريق السنغال نحو اللقب بدأ في المراحل الإقصائية من ثمن النهائي، عندما فاز على الرأس الأخضر بنتيجة 2-0، حيث سجل ماني الهدف الثاني في اللقاء.
اللقاء نفسه شهد نقل ماني إلى أحد المستشفيات في الكاميرون، بسبب تدخل قوي بينه وبين حارس مرمى الرأس الأخضر، رغم أنه أكمل المباراة لبعض دقائق وسجل الهدف الثاني.
صحيفة “ديلي ميل” البريطانية كشفت عن لفتة إنسانية قام بها ماني خلال تواجده في المستشفى، حيث قام بدفع الفاتورة لأسرة طفل صغير، كان قريبا من الموت بعد أن عانى من مجموعة من الإصابات القوية بسبب تعرضه لحادث اصطدام.
ووفقا لما قاله أحد الحاضرين الذين شاهدوا الواقعة في تصريحات لقناة “Equinoxetv” الكاميرونية،
فإن ماني دفع الفاتورة التي بلغت 400 ألف فرنك وسط أفريقي، عملة الكاميرون، أي ما يعادل 515 جنيه إسترليني..
وقال أحد الضيوف: “اعتقد أني أخبرتكم باللفتة الكريمة التي قام بها ساديو لعائلة في بافوسام، العائلة كانت في محنة بعدما تعرض ابنهم لإصابة بدراجة نارية مما تسبب له كسر في العظام وإصابات في جميع أنحاء جسده، كان على وشك الموت، ووالداه لم يكونا قادرين على تحمل نفقات العلاج”.
واختتم: “حين كان ماني في المستشفى للعلاج من إصابته في الرأس في لقاء الرأس الأخضر، التقى بهم وسألهم عما جرى، وبعدما عرف الحالة قدم لهم مبلغ 400 ألف فرنك وسط أفريقي، عملة الكاميرون، واعتقد أن تتويج السنغال كان ببركة هذه الفعلة”.
ولم تكن تلك اللفتة إلا امتدادا لأعمال الجناح السنغالي الخيرية التي عُرفت عنه، فقبلها قام بدفع تبرعات لبناء مدرسة في مسقط رأسه في بامبالي السنغالية، وتبرع بـ41 ألف جنيه إسترليني إلى هيئة صحية تقاوم فيروس كورونا في بلده السنغال.