لغز الهبوط والإقلاع المفاجئ لثلاث طائرات تركية بمصراتة
تسود حالة من الغموض حول إقلاع 3 طائرات شحن عسكرية تركية من مطار الكلية الجوية بمصراتة بعد هبوطها فيه بنصف ساعة فقط.
وكشف موقع فلايت رادار 24، الخميس، عن هبوط 3 طائرات شحن عسكرية بمطار الكلية الجوية بمصراته غربي ليبيا.
وقال الموقع الإيطالي، المعني برصد حركة الطيران، إن طائرتين منهما أقلعتا من مطار إسطنبول أما الثالثة فمن قاعدة قونيا العسكرية التركية.
وبالتزامن مع ذلك رصد الموقع أيضا هبوط طائرة تابعة للأمم المتحدة بنفس المطار.
ولم تعلق المصادر الرسمية الليبية أو الدولية على السبب المفاجئ الذي دفع الطائرات التركية للمغادرة سريعا في أقل من نصف ساعة، وهو ما يعني أنها لم تفرغ شحنتها في المطار.
وبالتزامن مع هبوط وإقلاع الطائرات العسكرية التركية كشف الموقع اقتراب سفينة الشحن التركية CIRKIC، والتي أبحرت من مينائي إسطنبول وحيدر باشا التركيين على التوالي والتي اعترضتها فرقاطة يونانية تتبع عملية “إيريني”، أمس الأربعاء، وقال الموقع إنها تقترب حاليا من موانئ غربي ليبيا.
والأربعاء اعترضت سفينة يونانية سفينة شحن تركية على متنها أسلحة وذخيرة قبالة سواحل ليبيا.
وذكرت وكالة نوفا الإيطالية أن السفينة اليونانية المشاركة في العملية “إيريني” البحرية، والتي ترأسها إيطاليا، رصدت سفينة شحن تركية قبالة سواحل ليبيا وعلى متنها أسلحة وذخائر، فيما لم يعرف وجهة رسوها بأي المواني غربي البلاد.
يأتي ذلك فيما قالت وسائل إعلام قريبة من الرئاسة التركية إن البحرية اليونانية اعترضت سفينة شحن تجارية تركية ترافقها فرقاطات تركية متجهة إلي ليبيا.
وأضافت أن الفرقاطة التركية وجهت إنذارا للبحرية اليونانية بعد إقلاع مروحية يونانية نحوها.
كما أكد المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، أن عملية “إيريني” فتشت حوالي 75 سفينة في المياه الدولية لمنع توريد السلاح وتهريب النفط من وإلى ليبيا.
ونقلت وسائل اعلام إيطالية عن بوريل قوله إن طواقم “إيريني” تعمل بالتنسيق والتعاون مع مجموعة خبراء يتبعون للأمم المتحدة ويقومون بتقديم تقارير دورية عن سير العمليات، ولكنه لم يقدم إيضاحات عن الإجراءات الواجب اتباعها في حال لم توافق السفن المارة على عمليات التفتيش.
وتتعمد تركيا تحدى الإرادة الدولية التي تمنع وصول السلاح إلى ليبيا وتقوم بضخ الأسلحة والذخائر والمرتزقة إلى فصائل ليبيا.
وبعد مرور شهرين على العمل الفعلي لعملية “إيريني” الأوروبية، إلا أن تركيا لا تزال ترسل الأسلحة الثقيلة والطائرات بدون طيار والمرتزقة السوريين بلا عوائق إلى طرابلس.
والسبت رعت القاهرة مبادرة ليبية – ليبية لحل النزاع سلميا تضمنت وقف إطلاق النار من الساعة السادسة صباح الإثنين 8 يونيو/حزيران علاوة على إخراج المرتزقة وسحب سلاح الفصائل ووقف التدخل الأجنبي، إلا أن الرئيس التركي والفصائل الموالية له من تنظيم الإخوان رفضوا المبادرة واستمروا في قتال الجيش الليبي، الذي قبل المبادرة التي أيدتها معظم دول العالم.
متابعة / الاولى نيوز