لغز الحزم الباردة.. هل بدأت كارثة لبنان بألمانيا على يد حزب الله؟
أعلنت سلطات الأمن الألمانية، الجمعة، أنها علمت خلال تحقيقاتها بشأن “حزب الله” اللبناني بتخزينه نترات الأمونيوم في البلاد.
وقالت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور “الاستخبارات الداخلية الألمانية” ردا على استفسار إنه في إطار تحقيقات بشأن “حزب الله” في الماضي، تم الكشف عن تخزينه ما يسمى بـ”الحزم الباردة”، التي تحتوي من بين مواد أخرى على نترات الأمونيوم.وأضافت الهيئة في بيان اطلعت عليه (الاولى نيوز) : “حزم التبريد المخزنة تم إخراجها من ألمانيا مجددا عام 2016. لا يوجد أي معلومات أو أدلة على أن هذا التخزين لـ(حزم التبريد) له علاقة بتخزينات (نترات الأمونيوم) في مرفأ بيروت”. رغم الحظر.. مطالبات بإجراءات أكثر قوة ضد حزب الله في ألمانيايذكر أن أكثر من 130 شخصا لقوا حتفهم في انفجار مروع وقع في العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء الماضي، وأصيب الآلاف. والسبب المحتمل في الانفجار هو تخزين نترات الأمونيوم شديدة الانفجار على نحو غير سليم. ويقع مرفأ لبنان، حيث حدث الانفجار، تحت سيطرة “حزب الله” إلى حد كبير.
ويأتي الاستفسار على خلفية تقرير لمحطة “تشانل 12” الإسرائيلية، التي ذكرت الربيع الماضي دون ذكر مصادرها أن الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” أطلعت الاستخبارات الألمانية على تخزين “حزب الله” نترات الأمونيوم في مستودعات بجنوب ألمانيا. وردا على استفسار حول عثور محتمل على نترات الأمونيوم في ألمانيا، قالت وزارة الداخلية الألمانية: “لا يمكننا الإدلاء ببيانات في ذلك الشأن لأسباب تتعلق بحماية المصالح التنفيذية لسلطات الأمن الألمانية”.
وكان الحزب الديمقراطي الحر في البرلمان المحلي لولاية بافاريا الألمانية قد تواصل مع الحكومة المحلية للولاية للاستفسار عن تقرير المحطة الإسرائيلية قبل بيان هيئة حماية الدستور.وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، مارتن هاجن، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “لا ينبغي لبافاريا أن تصبح مستودع مواد متفجرة لإرهابيين”.وطلب هاجن من حكومة الولاية في طلب إحاطة كتابي الإجابة عما إذا كانت السلطات على علم بمخازن لنترات الأمونيوم في بافاريا، وما إذا كان تم العثور عليها، وحجم نترات الأمونيوم التي تم تحريزها فيها.وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية في بافاريا لـ(د.ب.أ): “لا تتوفر لدينا معلومات في هذا الإطار”.
ورغم حظر حزب الله في ألمانيا قبل 3 شهور، تبرز مطالبات سياسية وإعلامية باتخاذ إجراءات أكثر قوة لوقف جميع تحركات الحزب اللبناني في البلاد، وعرقلة أنشطة بعض الجمعيات التي لا تزال تعمل بحرية.وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الداخلية الألمانية حظر جميع أنشطة حزب الله في البلاد، وقامت بمداهمات أمنية فتشت خلالها جمعية الإرشاد في برلين، وجماعة المصطفى في بريمن “شمال غرب”، وجمعية المهاجرين اللبنانيين في دورتموند “غرب”، ومركز الإمام المهدي في مونستر “غرب.