لعيون كريسبو.. لاتسيو يحطم الرقم التاريخي
حكايات انتقال اللاعبين بين الأندية تمتلئ بالعديد من القصص المثيرة، علما بأن سوق التعاقدات أصبح من العلامات الرئيسية في كرة القدم.
نستعرض في التقرير التالي، إحدى الصفقات المثيرة التي حدثت في القرن الـ21، بالنظر إلى السيناريو الذي صاحبها، وهنا الحديث عن المهاجم الأرجنتيني هيرنان كريسبو وانتقاله من بارما إلى لاتسيو عام 2000.
بداية واعدة
ولد كريسبو في العاصمة الأرجنتينية “بوينس آيرس” يوم 5 يوليو/ تموز 1975، وعرف عنه منذ الصغر حبه الشديد لكرة القدم، خاصة تسجيل الأهداف.
التحق كريسبو بأكاديمية ريفر بليت الأرجنتيني في سن صغيرة، وظل ينتقل بين فرقها، حتى تم تصعيده للفريق الأول عام 1993.
ظل كريسبو يتطور تهديفيا، حتى خطف الأنظار خلال مشاركته مع منتخب الأرجنتين في دورة الألعاب الأولمبية “أتالانتا 1996″، حين حقق “التانجو” الميدالية الفضية.
خطفت موهبة كريسبو التهديفية أنظار أندية أوروبا، لينجح بارما عام 1996 في استقدامه من ريفر بليت، ليبدأ اللاعب الأرجنتيني مرحلة مغايرة في مسيرته.
مع بارما، حقق كريسبو عدة ألقاب أبرزها كأس الاتحاد الأوروبي وكأس إيطاليا والسوبر المحلي، ما جعله هدفا لكبار القارة الأوروبية.
دخول التاريخ
ومع بداية الألفية الحالية، دخل بارما في أزمة مالية، جعلته يفكر في الاستغناء عن بعض نجومه ومن بينهم كريسبو.
في ذلك الوقت، كان لاتسيو يبحث عن تقوية صفوفه أكثر خاصة وأنه فاز في سنة 2000 بلقب الدوري الإيطالي بعد غياب لسنوات طويلة.
فكر لاتسيو في استقدام كريسبو، ودخل في منافسة مع عدة أندية أوروبية، قبل أن ينجح في الظفر بخدماته مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، ليصبح حينها أغلى لاعب في التاريخ.
لاتسيو، وبعد اتفاقه على ضم كريسبو بهذا الرقم المالي، وجد إمكانية دفعه أيضا ولكن بقيمة أقل مع بيع بعض لاعبيه، ليقم بتحمل 16 مليون جنيه إسترليني فقط وبيع اثنين من لاعبيه إلى بارما وهما ماتياس ألميدا وسيرجيو كونسيساو.